أشرف رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، صباح أمس الأربعاء، على الافتتاح الرسمي للدورة الثالثة للمعرض الدولي لصناعة وخدمات الطيران "أيرو شاو 2012" ويشارك في التظاهرة حوالي 300 عارض يمثلون شركات عالمية تعمل في قطاع صناعات الطيران والفضاء، إلى جانب مهنيين ومقدمي خدمات الطيران في عدد من الدول. وتميز حفل افتتاح الدورة الثالثة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم استعراض جوي في سماء مراكش شاركت فيه فرقة المسيرة الخضراء للاستعراضات الجوية التي فازت بالميدالية الذهبية سنة 2005 في المعرض الدولي للطيران، الذي أقيم في مدينة العين الإماراتية، بواسطة سبع طائرات من نوع "كاب 232". وشارك في الافتتاح عبد العزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، وعبد القادر عمارة، وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، ومحمد لودي، الوزير المنتدب في الدفاع الوطني، وعبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وعبد الكريم هاروني، وزير النقل التونسي، ويحيى ولد هادمين، وزير النقل الموريتاني. وتابع الوفد الرسمي المرافق لرئيس الحكومة، وجمهور غفير العرض الجوي، إذ ظلت عيونهم معلقة نحو السماء، منبهرة بالحركات الاستعراضية، التي نفذها ببراعة وتقنية عالية، سبعة طيارين مغاربة من القوات المسلحة الملكية في الجو. وقبل الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي لصناعات وخدمات الطيران، الذي يقام في القاعدة العسكرية الجوية للطيران على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 60 ألف متر مربع، ضمنها 25 ألف متر مربع مغطاة، أشرف صامويل كابلان، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمغرب، مرفوقا بإليزابيث ميلارد، القنصل العام الأمريكي بالدارالبيضاء، والجنرال الأمريكي، رونالد لادنير، قائد الفيلق 17 للقوات الجوية الأمريكية رامشتين في ألمانيا، صباح اليوم نفسه، (أشرف) على افتتاح الجناح الأمريكي في المعرض الذي يتضمن مختلف المنتوجات والخدمات التي تقدمها الشركات الأمريكية الكبرى المتخصصة في مجال الملاحة الجوية والطيران المدني والعسكري. ويشارك في فعاليات دورة 2012، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، شركة "إيرباس"، المنافسة القوية لشركة بوينغ الأمريكية لصناعة الطائرات، إضافة إلى كبريات الشركات الأمريكية في صناعة الطيران، ممثلة ب"لوكهيد مارتن" و"بوينغ" و"رايتون" و"سيسنا"، و"ويكر بيكرافت"، و"أيرور بريسيزون أنداستري"، و"في ألكساندر كومباني"، إضافة إلى حضور كل من الصين، والبحرين، وبلغاريا، وبيلارسيا، وسويسرا، وتركيا ، التي تشارك لأول مرة، فضلا عن وجود شركات أوروبية تعمل في قطاع صناعات الطيران والفضاء. وحسب المنظمين، فإن الهدف من المعرض الدولي للطيران بمراكش، هو تعزيز مكانة التي المغرب في مجال صناعة الطيران، والانفتاح على الشركات الصناعية المغربية، التي يمكنها أن تتعامل مع القطاع، والتعريف بقدرات المغرب وطموحاته في مجال الصناعة المرتبطة بالطيران، وإتاحة الفرصة لمهنيي القطاع للاطلاع على آخر التطورات وأحدث التقنيات الحاصلة في مجال صناعات وخدمات الطيران العسكري والمدني، خاصة في ما يتعلق بصيانة الطائرات المدنية والعسكرية وتطوير صناعة الطيران الإفريقية بالمغرب. ومن المنتظر، حسب اللجنة التنظيمية، أن يزور هذا المعرض، الذي يهدف كذلك إلى تمكين الفاعلين الاقتصاديين ومنعشي قطاع صناعات وخدمات الطيران من تبادل الرؤى على المديين القريب والمتوسط حول القارة الإفريقية، حوالي 40 ألف زائر، و40 وفدا وهيئة دبلوماسية تمثل عددا من الدول. ويتضمن برنامج الدورة الثالثة للمعرض الدولي للطيران، الذي يعرف عرض أحدث طائرات القوات الملكية الجوية، والدرك الملكي، وأجهزة الرصد الجوي"رادارات" خاصة بالقوات الجوية الملكية، جرى اقتنائها من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا، ندوات علمية وموائد مستديرة تجمع بين مختلف المهتمين والمهنيين بعدد من الدول المشاركة لمناقشة مجموعة من المواضيع المرتبطة بقطاع الطيران. وقال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة في تصريح ل "المغربية"، إن قطاع صناعة وخدمات الطيران، يعتبر من بين المؤهلات الواعدة بالنسبة للاقتصاد المغربي. وعبر بنكيران عن إعجابه بالعروض الجوية لعدد من الطيارين المغاربة، بواسطة الطائرات المقاتلة إف 16 ذات الصنع الأمريكي، مؤكدا أن اتفاقية "السماء المفتوحة" التي وقعها المغرب مع الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية، في إطار الاستراتيجية التي تنهجها الحكومة المغربية في مجال النقل الجوي، ساهمت بشكل كبير في تنمية مجال النقل الجوي، من خلال ارتفاع عدد الشركات الجوية الموجودة بالمغرب. من جانبه، أكد عبد العزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، أن الهدف من معرض هذه السنة، جمع ما يمكن من التقنيات في مجال الطيران، والاطلاع على التقنيات الحديثة، وما تعرضه الشركات الدولية في هذا المجال، ويناسب المرحلة الجديدة الذي دخل فيها المغرب، خاصة في ما يتعلق بتطوير الطيران المدني، مشيرا إلى أن المعرض، يعتبر مناسبة للتفكير الجماعي، من أجل استقطاب جزء من صناعة الطيران الدولية إلى المغرب.