سلمت السلطات البلجيكية، اليوم الأربعاء، صلاح عبد السلام، المشتبه فيه الرئيسي في هجمات 13 نونبر بباريس، للسلطات الفرنسية من أجل تنفيذ مذكرة اعتقال أوروبية أصدرتها ضده يوم 19 مارس الماضي. وحسب بيان لمكتب المدعي العام بباريس، فقد وصل عبد السلام إلى فرنسا على الساعة التاسعة وخمس دقائق، وسيعرض على القضاة خلال النهار في إطار التحقيقات في أحداث 13 نونبر، ثم سيتم نقله إلى السجن، وتحديدا إلى قسم معزول عن باقي السجناء. وحسب نص البيان الذي نقلته الصحافة الفرنسية، فإن مراقبة عبد السلام ستعمد لفريق خاص، مكون من مشرفين مختصين لمراقبة الأشخاص ذوي الخطورة البالغة، مفيدا بأنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير حتى يكون المكان الذي سيوضع فيه آمنا. وبالنسبة لأحد محامي ضحايا أحداث باريس، فإن نقل عبد السلام إلى فرنسا يوضح أن "العدالة تسير في الطريق الصحيح"، قائلا إنه "يجب وضع الثقة في العدالة، لأنه بعد خمسة شهور من التعاون بين بلجيكاوفرنسا فإن جل المتورطين في الأحداث الإرهابية إما اعتقلوا أو قتلوا". وكانت سامية مقطوف، محامية ضحايا أحداث باريس الإرهابية، عبرت في تصريحات لهسبريس عن استيائها لعدم تسليم عبد السلام للسلطات الفرنسية، متوقعة أن تطول القضية كثيرا، وألاّ يصدر فيها حكم في القريب العاجل. وأبرزت مقطوف أن القضايا من هذا النوع غالبا ما تطول كثيرا، ضاربة مثالا بقضية محمد مراح، الذي كان قد قتل ثلاثة عسكريين وأربعة يهود في جنوبفرنسا، والتي لم يصدر فيها حكم بعد مضي أربع سنوات. تجدر الإشارة إلى أن 132 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم، وأصيب أزيد من 350 آخرين، جراء هجمات دامية شهدتها باريس، يعد صلاح عبد السلام، 26 سنة، أحد الضالعين في تنفيذها؛ وألقت السلطات البلجيكية القبض عليه في عملية مداهمة إحدى الشقق في حي "مولنبيك"، في العاصمة بروكسيل.