في رد صريح على محاولات سمير عبد المولى الاقتراب من حركة 20 فبراير مركزيا ومحليا بطنجة، ردد مجموعة من المتظاهرين يوم الأحد الماضي بساحة "السوق د بارا" شعارات مناهضة للعمدة السابق لمدينة طنجة، الذي سارع من خطواته في اتجاه حركة 20 فبراير مؤخرا، بعد أن دعم مسيرة 20 مارس ب 5000 قنينة ماء، وأصر على المشاركة في المسيرة التي دعت لها الحركة، والتقى ببعض النشطاء على المستوى الوطني. شباب حركة 20 فبراير ومعهم المتظاهرون رددوا شعارات من قبيل "عبد المولى اطلع برا .. طنجة أرضي حرة" و "عبد المولى مشي بحالك.. النضال ماشي ديالك"، داعين رجل الأعمال أولا إلى تسوية وضعية العمال والبحارة التابعين إلى شركة "كوماناف" والذين يخوضون سلسلة من الاحتجاجات المتواصلة منذ أكثر من شهر أمام مقر الشركة بساحة الأمم بطنجة للمطالبة إدارة الشركة بالتراجع عن القرارات الني عصفت بمجموعة من مكتسابتهم المادية والمهنية. وكان سمير عبد المولى التقى كلا من أسامة الخليفي وغزلان بنعمر عن حركة عشرين فبراير، وهو اللقاء الذي خلف استياء عاما داخل شباب الحركة، ودفع مخلص حسني، عضو لجنة الإعلام بالحركة، إلى انتقاد لقاء أعضاء الحركة بالعمدة السابق لمدينة طنجة، مؤكدا أن بعض الأشخاص الذي صنعهم الإعلام لم يعودوا يحضرون الجموع العامة، وبالتالي، فإن تصرفاتهم غير ملزمة للحركة. وحول لقاء سمير عبد المولى بأعضاء حركة 20 فبراير بطنجة، نفى عدد من نشطاء الحركة أي لقاء لهم مع عبد المولى، وأكد رشدي العولة أبرز نشطاء الحركة بطنجة الإشاعات التي راجت عن لقاء محتمل مع العمدة السابق، مؤكدا في نفس الوقت في تصريح ل"هسبريس" أن عبد المولى حاول استغلال علاقته الشخصية مع أعضاء من الحركة على الصعيد الوطني لترتيب لقاء مع أعضاء الحركة بطنجة إلا أن أعضاء الحركة بطنجة رفضوا دعوته للعشاء. وهو ما أكده عماد الشقيري عضو حركة 20 فبراير بطنجة ل"هسبريس" بقوله "إن عبد المولى يتوهم بأنه قادر على إقحام شباب الحركة في حساباته السياسوية الصغيرة، ونحن لن نترك المجال لأي كان أن يجعل منا أو من مكاسبنا ومطالبنا حصان طروادة." في نفس السياق أعرب نشطاء الحركة بطنجة في ختام وقفة "سوق د بارا" أن "20 فبراير لن تعطي ظهرها لأي كان من أجل الصعود فوقه وتحقيق مصالح أبعد ما تكون عن المطالب الاجتماعية والسياسية للشعب، من بين هؤلاء بعض رجال الأعمال والسياسة الراغبين في امتطاء موجة الاحتجاجات الشعبية، في إشارة إلى سمير عبد المولى.