من مختلف مناطق المدينة جاءوا ليهتفوا بمطلب واحد، إنه التغيير لم تقتصر المسيرة السلمية الحاشدة التي عاشتها مدينة طنجة يوم الاحد الأخير، على فئة دون اخرى، فقد سجلت المسيرة حضورا ملفتا للمواطنين بمختلف انتماءاتهم السياسية واختلافاتهم الأيديولوجية، بما في ذلك المحسوبون على الهيئات التي تتحفظ على المشاركة في التحركات القائمة في إطار حركة 20 فبراير.
وقد شوهد عدد من النشطاء السياسيين المحسوبين على حزب العدالة والتنمية في هذه المسيرة وهم يرفعون شعارات مناوئة لإلياس العماري وفؤاد عالي الهمة، في الوقت الذي يبدو أن الموقف الرسمي لحزب الإسلاميين ما زال رافضا لدعم احتجاجات حركة شباب 20 فبراير. وإلى جانب حضور نشطاء حزب المصباح، لاحظ المتتبعون، نزوولا لأعضاء شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الحركة الشعبية.
ومما لفت أكثر انظار الصحفيين والمتتبعين في هذه المسيرة، حضور عمدة مدينة طنجة السابق، سمير عبد المولى الذي ذاب وسط المتظاهرين الى درجة أصبح من الصعب تمييزه (أنظر الصورة)، بالاضافة الى عدد من المستشارين الجماعيين والبرلمانيين الممثلين لمدينة طنجة.
هذا وقد ضمت المسيرة الشعبية الحاشدة، مختلف الفئات العمرية من عموم ساكنة طنجة، من أطفال وشباب وشيب من الجنسين، كلهم نزلوا إلى الشارع آتين من مختلف مناطق المدينة سواء الهامشية منها أو المتوسطة وحتى الراقية. لكن كل هؤلاء وحدهم صوت واحد ومطلب واحد، إنه التغيير " سوا اليوم سوا غدا"