توجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، إلى جنيف السويسرية، في زيارة خاصة، سيجري خلالها فحوصات طبية دورية، وفق ما ذكره بيان للرئاسة الجزائرية. ويأتي نقل الرئيس الجزائري العليل إلى جنيف، بعد أسبوع على مرور السنة الثانية من الولاية الرابعة لبوتفليقة، وسط جدل داخلي متجدد حول وضعه الصحي الذي يشغل الرأي العام في البلاد مند تعرضه ل"جلطة دماغية" مطلع عام 2013 أفقدته القدرة على الحركة. وتجدد هذا الجدل قبل أيام، عندما نشر رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس (53 عاماً)، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة عن لقائه مع الرئيس الجزائري (79 عاماً)، عقب زيارته للجزائر يومي 9 و10 أبريل الجاري. الصورة التي ألهبت شبكات التواصل الاجتماعي، أثارت حفيظة الجزائر بعد أن ظهر فيها بوتفليقة في وضع صحي صعب، بينما رأى أحمد أويحي، مدير ديوان الرئاسة الجزائرية، أن نشر هذه الصورة لم يكن "أمرا عفويا"، مشيرا إلى أن "قصة هذه الصورة ما هي إلا مناورة مدبّرة ومنسّقة في باريس وفي الجزائر". ووصل بوتفليقة إلى الحكم في العام 1999، وانتخب لولاية رابعة من خمس سنوات في انتخابات الرئاسة التي جرت في 17 أبريل 2014 بنسبة أصوات فاقت 82 بالمائة. وفي عام 2013، تعرض الرئيس الجزائري ل"جلطة دماغية" نُقل على إثرها للعلاج في فرنسا لفترة تجاوزت الشهرين، وقد تسببت في فقدان قدرته على الحركة، لكنه استمر في ممارسة مهامه في شكل رسائل موجهة للمواطنين، واستقبالات للمسؤولين المحليين والضيوف الأجانب. وظلت أقطاب المعارضة في البلاد تطالب في كل مناسبة بالذهاب إلى انتخابات مبكرة؛ بسبب ما تقول إنه عدم قدرة بوتفليقة على الحكم، بينما ترفض أحزاب الموالاة هذه الدعوات، وتقول إن الرئيس يمارس مهامه بشكل عادي، وهو غير ملزم بالخروج في نشاطات ميدانية.