قال أحمد أويحيى، مدير ديوان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إن الأخير سيكمل ولايته الرابعة إلى غاية العام 2019، وذلك رداً على مطالب للمعارضة بتنظيم انتخابات مبكرة بسبب المتاعب الصحية التي يعاني منها رئيس البلاد. وكان أويحيى الذي سبق له رئاسة الحكومة الجزائرية، يتحدث في مؤتمر صحفي بصفته أميناً عام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني أكبر حزب في البلاد، يوم الخميس بالعاصمة، مبرزا أن "الرئيس بوتفليقة هو الرئيس الحالي للجزائر، وسيستمر في ذلك إلى غاية نهاية ولايته الرئاسية العام 2019". وحسب مدير ديوان بوتفليقة فإن ترشح الأخير لولاية رابعة "كان تضحية منه رغم وضعه الصحي من أجل الحفاظ على استقرار البلاد وسلامتها"، وجاءت تصريحات أحمد أويحي رداً على دعوات متكررة من المعارضة من أجل تنظيم انتخابات مبكرة بسبب الوضع الصحي الصعب للرئيس. وتبنى هذا المطلب أكبر تكتل للمعارضة في البلاد يسمى "هيئة التشاور والمتابعة" والذي يضم رؤساء حكومات سابقين على غرار علي بن فليس، وأحمد بن بيتور، وعدة أحزاب من كافة التيارات السياسية إلى جانب شخصيات مستقلة وأكاديميين. وكان بيان صادر عن اجتماع لقادة هذا التكتل الأحد الماضي، قال إن "هناك إعادة ترتيب شكلي للسلطة بمنطق التدوير والتوريث (تقصد به من بوتفليقة إلى شخصية أخرى داخل النظام) بعيداً عن الإرادة الشعبية والمصلحة العليا للوطن" بسبب الوضع الصحي الصعب للرئيس. وانتخب بوتفليقة (77 سنة) في اقتراع جرى شهر أبريل 2014 لولاية رابعة من خمس سنوات بأكثر من 80 بالمائة من الأصوات، وذلك بعد سنة من تعرضه لجلطة دماغية في أبريل 2013 أفقدته القدرة على الحركة وحتى إلقاء خطابات على مواطنيه لكنه بقي يمارس مهامه في شكل رسائل للمواطنين واستقبال متواصل لضيوف أجناب ومسؤولين محليين.