بلغت حصيلة المجزرة التي شهدها، عشية اليوم، دوار القدامرة التابع للجماعة القروية سبت سايس، بتراب إقليمالجديدة، عشرة قتلى من العائلة نفسها، وإصابة طفلة وعنصر من الوقاية المدنية بجروح متفاوتة الخطورة، على يد شخص يبلغ من العمر 45 سنة، أكّدت مصادر الجريدة أنه مختل عقليا. مصدر من الوقاية المدنية رفض الكشف عن هويته أكّد، في تصريح لهسبريس، أن عناصر الوقاية المدنية سارعوا إلى دخول المنزل من أجل إغاثة سيدة كانت تصرخ طلبا للنجدة، ليتفاجأ المسعفون بالجاني وهو يشهر سيفا لمنعهم من ولوج المنزل، قبل أن يصيب أحدَهم بطعنة بليغة على مستوى الكتف. وأفاد مسؤول دركي بأن مركز الدرك الملكي بزاوية سيدي إسماعيل استنفر كل عناصره من أجل إيقاف الجاني، في أسرع وقت، للحيلولة دون ارتفاع حصيلة الضحايا، مكتفيا بالتأكيد أن الموقوف استعمل سيفا للإجهاز على أفراد عائلته، لأسباب لا تزال مجهولة إلى حدود الساعة. ووضعت مصالح الدرك الملكي الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية، بناء على تعليمات النيابة العامة، حيث يجري البحث معه من أجل معرفة الأسباب التي دفعته إلى اقتراف الجريمة، في أفق إحالته، على أنظار النيابة العامة، ومتابعته بحسب المنسوب إليه. وذكر مدير المستشفى الإقليمي للجديدة، في تصريح لهسبريس، أن مستودع الأموات استقبل، قبل قليل، خمس جثث من بين الضحايا العشر، في انتظار استقبال البقية فور استكمال الإجراءات المتخذة في مسرح الجريمة، مؤكّدا أن العاملين بالمرفق الصحي، من أطباء جراحين وممرضين ومسعفين، اتخذوا كل التدابير الضرورية لإسعاف المصابين، وإحالة الجثث على مستودع الأموات.