أعادت عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع، تمثيل جريمة القتل التي ذهب ضحيتها عجوزان بحي المدرسة بالحي المحمدي واللذان عثر على جثتيهما مساء السبت الماضي. وقد أعاد المتهم أطوار جريمته وسط هتافات وسخط سكان وجيران الضحايا بالحي المذكور الذين أخذوا يطالبون بتطبيق أقصى العقوبات السالبة للحرية في حق الجاني. وفي تصريح لرئيس الشرطة القضائية، ل" رسالة الأمة" أفاد أن أحد المواطنين (سائق سيارة الأجرة) ببلاغ للمصالح الأمنية في مصلحة الديمومة ،بأنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد أصدقائه، الذي يقطن بنفس الحي، وأبلغه أنه قام بتصفية جسدية للزوجين بمسكنهما. وبناء على هذه المعلومات انتقلت مصالح الشرطة إلى المنزل مرفوقة بعناصر مسرح الجريمة، كما تم انتداب عناصر الوقاية المدنية تحت إشراف النيابة العامة من أجل فتح الباب الحديدي الموصد ، وحضور ابن الضحيتين بالتبني، حيث عثر على جثتين هامدتين "مخنوقتين" وآثار العنف بادية عليهما تم نقل الضحيتين إلى مستودع الأموات للتشريح الطبي. وبعد رفع البصمات تبين أن المشتبه فيه معروف لدى المصالح الأمنية، وهو من ذوي السوابق العدلية في ميداني السطو على المنازل والسرقة الموصوفة والاتجار في المخدرات. وتم نشر المخبرين والعناصر الأمنية التي اعتقلت الجاني في وقت وجيز، حيث اعترف بالمنسوب إليه مشيرا إلى أنه قام بالترصد للضحية الذي كان يهم بالخروج من منزله لأداء صلاة الفجر بالمسجد القريب من الحي، ثم داهم الضحية وضربه على رأسه بآلة حادة طرحت الأخير أرضا مغمى عليه بحكم سنه المتقدمة، ثم جر الضحية إلى داخل إحدى غرف المنزل صغير المساحة، ثم خنقه باستعمال "فوطة" وأخذ يبحث بين الملابس إلى أن عثر على علبة بلاستيكية كان يضع فيها الضحية مبلغ 500 درهم. في تلك الأثناء حضرت زوجة الضحية التي كانت بغرفة أخرى وفي محاولة منها الصراخ وطلب النجدة اعتدى عليها بالضرب بدورها ثم قتلها ميتة زوجها. وفي تصريح لابن الضحيتين بالتبني وهو ابن أخ الزوج الضحية في نفس الآن ل" رسالة الأمة"، أن والديه بالتبني عرفا بطيبوبتهما وحبهما للجميع، ويطالبون من السلطة القضائية بردع الجاني الذي معروف لدى السكان ببطشه والاعتداء على الآخرين، وخروجه المتكرر من السجن رغم التهم الثقيلة التي تدينه، وطالب بتطبيق أقصى العقوبات ، فيما كان لزوج الابنة المتبنية رأي آخر، حيث صرح للجريدة أنه يطالب بإعادة التحقيق للكشف عن جناة آخرين ساعدوا المجرم في اقتراف جريمته، خصوصا أن بنيته الجسدية نحيفة ولا يمكن أن يقتل شخصين في وقت واحد.