اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس في بلدان أوروبا بلقاء رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي مع رئيس الحكومة المحلية لكاطالونيا كارليس بوتشديمون ، وبالجدل الذي أثارته تصريحات وزير الداخلية البلجيكي التي قال فيها إن جزءا مهما من المجتمع المسلم ببروكسل رقص بعد اعتداءات 22 مارس الأخير ، وبالذكرى 90 لميلاد الملكة اليزابيت الثانية . ففي بلجيكا ، واصلت الصحف التعليق على الجدل الذي أثارته تصريحات وزير الداخلية يان يامبون التي قال فيها إن جزءا مهما من المجتمع المسلم ببروكسل رقص بعد اعتداءات 22 مارس الأخير التي خلفت 32 قتيلا و340 جريحا. وكتبت (لوسوار) أن يامبون لم يسحب تصريحاته، أمس الأربعاء، بل على العكس من ذلك بدا أكثر شراسة وفتح جبهة جديدة، غير أنه لم يقدم أي شيء ملموس. من جانبها، كتبت (لاليبر بلجيك) أن " يامبون تحمل مسؤوليته لكنه بقي مصرا على رأيه ،وأنه أمام مجلس النواب لم يقدم أي جديد لدعم مزاعمه. وخلصت الصحيفة الى أنه '' بالنسبة للمعارضة، فإن الأجوبة لم تكن مرضية أما بالنسبة للاعتذار فلا مجال للحديث عنه حاليا ". وفي اسبانيا، اهتمت الصحف بلقاء رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي مع رئيس الحكومة المحلية لكاطالونيا كارليس بوتشديمون. وكتبت صحيفة " الباييس " أن هذا الاجتماع هو أول اتصال بين الحكومتين المركزية و المحلية في كاطالونيا بعد عامين تقريبا من القطيعة ، مشيرة الى ان اجتماع أمس الاربعاء تميز، كما هو متوقع، بالخلافات العميقة بين الطرفين، ولا سيما بخصوص مسألة استقلال هذا الاقليم . أما بالنسبة لصحيفة "الموندو"، فذكرت أن بوتشديمون وراخوي قررا استئناف الاتصالات بين المؤسستين، مشيرة الى ان رئيس الحكومة المحلية طلب من رئيس الحكومة الاسبانية التفاوض بخصوص إجراء استفتاء في كاطالونيا. من جانبها ، أشارت صحيفة " أ بي سي " إلى أن راخوي، الذي أعرب عن رفضه لإطلاق عملية الانفصال والإعلان عن دولة مستقلة في كاطالونيا ، أصر خلال الاجتماع على أنه في حال الإعلان من جانب واحد عن الاستقلال، فإن حكومة مدريد ستطبق القانون. وأفادت " لا راثون" من جهتها ، بأن نائبي رئيسي الحكومة الاسبانية والمحلية في كاطالونيا ، على التوالي ، ثريا ساينز دي سانتاماريا وأوريول جونكيراس ، سوف يعقدان الاسبوع المقبل اجتماعا يكرس لاستعراض المقترحات المقدمة من قبل بوتشديمون لراخوي . وفي بريطانيا ، اهتمت الصحف بالذكرى ال90 لميلاد ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية و بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى انجلترا. وذكرت صحيفة "الديلي تلغراف" التي نشرت عدة صور للملكة اليزابيث الثانية التي تحتفل اليوم الخميس بالذكرى 90 لميلادها ، أن هذه الذكرى تصادف ظروفا صعبة بالنسبة للبريطانيين بحيث أنهم سيصوتون في 23 يونيو المقبل على انسحاب أو بقاء بلادهم ضمن الاتحاد الأوروبي. أما صحيفة "الغارديان "، فركزت على زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى المملكة المتحدة التي تستمر أربعة أيام والتي من المرتقب أن يدافع خلالها على بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الاوروبي. وفي البرتغال ، اهتمت الصحف بشكل أساسي بخطة الاستقرار التي من المرتقب أن توافق عليها الحكومة اليوم الخميس. وأوردت صحيفة " بوبليكو" أن وزير المالية ماريو سنتينو كان قد قال في نهاية العام الماضي أن الحكومة تريد خفض العجز والديون " بوتيرة أبطأ " من الحكومة السابقة وذلك لتعزيز نمو الاقتصاد، إلا أن برنامج الاستقرار الذي سيعتمد اليوم الخميس، يشير إلى أن هذه الاستراتيجية ستكون صعبة التنفيذ. من جانبها ، ذكرت صحيفة "دياريو دي نوتيسياس" ، أن البرتغال لن يتمكن من تطبيق القواعد الاوروبية الجديدة في مجال الحسابات العمومية إلا في سنة 2019. وبعبارة أخرى، تضيف الصحيفة ، فإن الحكومة تؤجل الاصلاح الى غاية 2019، وهذا يعني خلال نهاية ولايتها، لتحقيق أكبر انخفاض في العجز الهيكلي، من خلال تطبيق أهم التدابير للحد من الإنفاق أو الزيادة في المداخيل. وفي فرنسا اكدت صحيفة (لوموند) انه على بعد سنة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية،تلوح في الافق هزيمة جديدة لليسار بعد تلك التي لحقت بليونيل جوسبان سنة 2002 . واضافت انه قبل اربعة عشر سنة كان بامكان المرشح الاشتراكي الاعتماد على حزب مجدد ومتجذر وموثوق، اما اليوم فعليه ان يضع في الحسبان حزبا اشتراكيا ضعيفا، انهكته هزائمه في الانتخابات البلدية والاقليمية والجهوية،ومحي اثره تقريبا من جهات بأكملها وحرم بالتالي من ارتباطاته المحلية . من جهتها انتقدت صحيفة (ليبراسيون) السيطرة المتزايدة للغة الانجليزية على المؤسسات الاروبية ، مشيرة الى ان هناك بالتأكيد 23 لغة رسمية في الاتحاد الاروبي، لكن الامر يتعلق في نظر بروكسيل وفرانفورت بلغات قبلية محكوم عليها ان تكون ضحية بناء اروبي ناطق بالانجليزية ام لا. واضافت الصحيفة انه منذ التوسع الكبير (2004 -2007 ) فرضت الانجليزية نفسها كلغة مشتركة دون ان يكون ذلك محل مناقشة من طرف أي كان، ليس فقط داخل الادارات الاروبية لكن ايضا حيال المواطنين. من جانبها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان الانتخابات التمهيدية الامريكية ستؤدي، ما لم تحصل مفاجأة، الى مواجهة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب برسم رئاسيات ثامن نونبر.