أفادت وسائل إعلام مصرية، بأن سعر صرف الدولار تجاوز مستوى 11 جنيها في السوق السوداء بعد أن تمكن من إضافة ما يزيد على 50 قرشا لمكاسبه المتصاعدة. وخلال تعاملات يوم الثلاثاء، سجلت العملة الأمريكية مستوى قياسيا جديدا عند 11.05 جنيه مقارنة بنحو 10.55 جنيه أمس. وينظر إلى تجاوز عتبة ال 11 جنيها على أنه تجاوز لحاجز نفسي من شأنه أن يعزز التوقعات بأن الدولار في طريقه لتحقيق المزيد من المكاسب خلال الفترة المقبلة. هذا ولم تنجح مساعي البنك المركزي المصري خلال الفترة الماضية سواء بخفض سعر العملة أو العطاءات الاستثنائية أو إغلاق شركات الصرافة في القضاء على السوق السوداء أو حتى تخفيف حدة هبوط الجنيه فيها. وكان البنك المركزي قد خفض قيمة الجنيه إلى 8.85 جنيه للدولار من 7.73 جنيه في ال 14 من مارس، وأعلن أنه سيتبنى سعر صرف أكثر مرونة. ورفع المركزي لاحقا سعر الجنيه قليلا إلى 8.78 جنيه للدولار. وتعاني مصر كثيفة الاعتماد على الواردات من نقص في العملة الصعبة منذ عام 2011 والقلاقل التي أعقبتها وأدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب وتراجع إيرادات قناة السويس والعاملين في الخارج. وقال طارق عامر محافظ المركزي المصري في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي: "لا توجد أزمة عملة في مصر بل أزمة إدارة في سوق العملة. لدينا خطط بديلة خلال الثلاثة أشهر المقبلة لتنظيم السوق".