انصب اهتمام الصحف، الصادرة اليوم الثلاثاء ببلدان أمريكا الجنوبية، على مجموعة من المواضيع من بينها؛ دعوة الرئيس الأرجنتيني رجال الأعمال إلى القيام بمزيد من الاستثمارات وعدم المساهمة في الزيادة في الأسعار، وتداعيات مسطرة إقالة الرئيسة ديلما روسيف، وإعلان المكتب الوطني للطوارئ بالشيلي عن حصيلة الجديدة بخصوص سوء الاحوال الجوية التي شهدتها البلاد. ففي الأرجنتين، تناولت الصحف المحلية جملة من المواضيع، في مقدمتها؛ دعوة الرئيس الأرجنتيني رجال الأعمال إلى القيام بمزيد من الاستثمارات وعدم المساهمة في الزيادة في الأسعار. وهكذا كتبت يومية (لاناثيون) على صدر صفحتها الأولى أن الرئيس الأرجنتيني، ماوريثيو ماكري، دعا خلال لقاء عقده بمقر إقامته الرئاسية ب"أوليفوس" بضواحي العاصمة بوينوس أيريس، مع نحو 100 من أهم رجال الأعمال في البلاد، إلى مواصلة العمل والاهتمام بالمستخدمين وتعزيز الاستثمار خاصة وأن البلاد تمر بلحظات بدأت تتأثر فيها بالأزمة التي تعصف بالجارة الشمالية البرازيل. وتوقفت ذات اليومية عند الانتقادات التي وجهها الرئيس ماكري إلى أرباب الشركات ورجال الأعمال بخصوص الزيادة في أسعار العديد من المواد، مشيرة إلى أن الفاعلين الاقتصاديين التزموا بدعم الحكومة في هذا الاتجاه خلال الأشهر المقبلة. ومن جهتها، توقفت يومية (كلارين) عند اللقاء الذي جمع ممثلي خمس من المركزيات النقابية وأعضاء من اللجنة الأسقفية الاجتماعية التابعة للكنيسة ببونوس أيريس، مبرزة أن الطرفين أعربا عن قلقهما من تسريح آلاف العمال وضعف الأجور. وفي البرازيل، شكلت مسطرة إقالة الرئيسة ديلما روسيف ومشروع الحكومة المؤقتة لنائب الرئيسة، ميشال تامر، في حال عزل رئيسة الدولة أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف المحلية. وبخصوص الموضوع الأول، كتبت يومية (أوغلوبو) أنه على الرغم من التفاؤل الذي حاولت أن تبديه الرئيسة في أعقاب تصويت مجلس النواب لفائدة مساءلتها أمام مجلس الشيوخ، فإن أعضاء الحكومة يرون صعوبة في الحيلولة دون أن يقوم مجلس الشيوخ بفتح إجراءات الاقالة ضد روسيف المتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة. وحسب اليومية ذاتها، فإنه في حال قبل مجلس الشيوخ توجيه الاتهام إلى الر ئيسة فسيتم تعليق مهامها لمدة 180 يوما، وستواجه إجراءات قانونية سيشرف عليها رئيس المحكمة العليا، ريكاردو ليفاندوفسكي، مشيرة إلى أنه، وعلى عكس أعضاء مجلس النواب، فإن أعضاء مجلس الشيوخ أقل حساسية للضغط، وهو ما يمكن أن يدفع بتعزيز إحداث لجنة متوازنة لاتخاذ قرار بشأن إقالة الرئيسة. ومن جهتها، كتبت يومية (فولها دي ساوباولو) أن رأي مجلس الشيوخ بخصوص إقالة الرئيسة لا يمثل إلا إجراء شكليا، فيما يبدو أن تصويت مجلس النواب لا رجعة فيه. وأضافت أن "نائب الرئيسة ميشال تامر سيتولى قريبا الرئاسة من دون دعم من التصويت المباشر من المواطنين، وسيحاول استعادة الحكومة التي لم يعد لها وجود منذ شهور". ومن جهتها، ذكرت يومية (أو إيستادو دي ساوباولو) أن تامر حدد ثلاثة محاور رئيسية للحكومة المؤقتة التي ينوي تشكيلها في حال إقالة الرئيسة، وهي الاقتصاد، البنية التحتية، والقطاع الاجتماعي. وفي الشيلي، ركزت الصحف على الحصيلة الجديدة التي أصدرها المكتب الوطني للطوارئ بخصوص سوء الأحوال الجوية بالشيلي. وهكذا، توقفت يوميتا (إل ميركوريو) و(لاتيرثيرا)، الواسعتي الانتشار في البلاد، عند الحصيلة الجديدة لسوء الأحوال الجوية التي شهدتها العديد من مناطق الشيلي، وخاصة وسط وجنوب البلاد، والتي قتل فيها شخصان واعتبر 11 آخرون في عداد المفقودين. وذكرت اليومية، استنادا إلى بيان صادر عن المكتب الوطني للطوارئ، أن 351 شخصا ما يزالون في عزلة بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، مضيفة أن 21 شخصا آخرين تم إيواؤهم في ملاجئ. وذكرت اليوميات المحلية أنه تم اليوم استئناف الدراسة على مستوى العاصمة سانتياغو بعد أن تم تعليقها لمدة 24 ساعة، مشيرا إلى أنه في المقابل فإن حالة التأهب القصوى ما زال معمولا بها في منطقة العاصمة وعلى مستوى بلدات سان فيرناندو وبلاسيا ونانكاغوا وشيمبارونغو وأوغينز، في حين تم إعلان حالة تأهب وقائية في كوكيمبو، فالبارايسو، مولي وأيسن. وأمام هذا الوضع، تضيف اليوميات، فإن الرئيسة ميشيل باشيلي التي كانت قد علقت عشية ذلك العديد من أنشطتها، عقدت اجتماعا بقصر لامونيدا، مع وزراء الداخلية والنقل والمالية و الطاقة، خصص لتقييم الأضرار الناجمة عن هذه العواصف واتخاذ التدابير المناسبة لمساعدة المنكوبين.