قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن تركيا يمكن أن تلغي بسهولة اتفاق إعادة المهاجرين الذي تم إبرامه مع الاتحاد الأوروبي، إذا لم يتم إلغاء "تأشيرة شنغن" الخاصة بدخول المواطنين الأتراك إلى بلدان الاتحاد، ابتداء من يونيو المقبل. واعتبر أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، قبيل توجهه إلى فرنسا، إن "تركيا طرف جاد، وعندما تتعهد تُنفذ، ولن تتراجع أبداً عن المسائل التي تعهدت بالقيام بها، وإذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بما يقع على عاتقه، فإنه من غير الصواب الانتظار من تركيا تنفيذ بنود الاتفاق"، واستدرك قائلا: "لا زلت على اعتقادي برفع الاتحاد الأوروبي تأشيرات الدخول عن المواطنيين الأتراك في يونيو المقبل". حديث رئيس الوزراء التركي، جاء رداً على سؤال حول خبر أوردته صحيفة ألمانية بخصوص اعتزام الاتحاد الأوروبي إضافة مادة إلى الاتفاق مع تركيا تتيح وضع تقييد حول اتفاق إلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك. تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل الحالي، بإستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا. وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها. ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.