قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن بلاده طلبت في حزمة المقترحات التي قدمتها للاتحاد الأوروبي من أجل حل أزمة اللاجئين، رفع التأشيرة المفروضة على مواطنيها من أجل دخول دول الاتحاد، حتى نهاية يونيو المقبل على أبعد تقدير. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الثلاثاء، مع رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، عقب قمة الاتحاد الأوروبي- تركيا، أفاد داود أوغلو أنهم سيفعلون ما عليهم، وكذلك الاتحاد الأوروبي، معربًا عن أمله بأن يتمكن مواطنوه من السفر إلى منطقة شنغن دون تأشيرة في نهاية يونيو على أبعد تقدير. وحول مكافحة الهجرة غير الشرعية، أوضح داود أوغلو أنهم يتخذون قرارًا "يتطلب الشجاعة" في قبول عودة كل مهاجر غير نظامي انطلق من الأراضي التركية، دون النظر إلى جنسيته، مضيفًا أنهم يقومون بذلك وهم على ثقة بأن الاتحاد الأوروبي سيستقبل لاجئًا سوريًّا من تركيا، مقابل كل مهاجر سوري تقبل بلاده عودته إليها من الجزر اليونانية. ولفت رئيس الحكومة التركية إلى أن بلاده تريد ردع مهربي البشر، مؤكدًا أنها أكثر بلد يستقبل اللاجئين حاليًّا. وحول المقترحات التي قدمها إلى الزعماء الأوروبيين بخصوص حل أزمة اللاجئين، قال داود أوغلو إنهم قدموا "مقترحات جديدة وبناءة"، لافتًا إلى أن القرارات المتخذة في القمة السابقة بين بلاده والاتحاد الأوروبي سوف توضع حيز التطبيق. وأعرب داود أوغلو عن ثقته من أن جميع الوعود التي قدمت في القمة سوف تُنفذ، مضيفا أن رؤساء جميع الهيئات الأوروبية، قدموا وعودا بخصوص رفع التأشيرة المفروضة على المواطنين الأتراك لدى دخولهم دول الاتحاد الأوروبي، في آواخر يونيو، وكذلك بخصوص فتح فصول جديدة متعلقة بمعايير قبول عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، الى جانب تقديم الدعم المالي لها. وفيما يتعلق بالدعم المالي الذي سيقدمه الاتحاد الأوروبي إلى تركيا، قال داود أوغلو "تركيا لا تطلب نقودا من أحد، تركيا تنفق من ميزانيتها على اللاجئين. ما نريده هو تقاسم عبء اللاجئين السوريين بشكل عادل". ولفت داود أوغلو إلى أن التعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي لا يقتصر على أزمة اللاجئين والموضوعات الإنسانية، بل أن بلاده تسعى أيضا إلى إحداث تقدم في عملية انضمامها إلى النادي الأوروبي الموحد، حيث ترغب في فتح 5 فصول جديدة للتفاوض، وتنتظر من الاتحاد الأوروبي إتخاذ خطوة بهذا الصدد في أقرب وقت ممكن.