تراجعَ صافِي ثروات المليارديرات العرب خلال سنة 2016 بنسبة 23،8 بالمائة. وحسبَ مجلة "فوربس الشرق الأوسط"، فإنَّ السنة الماضية "كانتْ قاسية" على أصحاب المليارات في منطقة الشرق الأوْسط، على غرار نظرائهم في باقي أنحاء العالم. "فوربس الشرق الأوسط" اعتبرت أنَّ قائمة "الأثرياء العرب لعام 2016" تمثل مقياسا مهما للحالة الاقتصادية التي مرّت بها المنطقة على مدار عام كامل، وعَزتْ تراجُعَ ثرواتهم إلى الأحداث التي مرّت بها المنطقة، وعلى رأسها الهبوط القويّ لأسعار النفط، وتذبذب أسواق المال، وارتفاع سعر الدولار، إضافة إلى الاضطرابات الجيوسياسية. وبلُغة الأرقام، فإنَّ صافي ثروات الأثرياء العرب الذين تضمّنت القائمة أسماءهم، وعددهم 32 مليارديرا، تراجعتْ في سنة 2016 بمقدار 29،9 مليارات دولار مقارنة مع عام 2015، لتنزلَ إلى 95،5 مليارات دولار. وما زالَ الملياردير السعودي الوليد بن طلال يتربع على عرش أثرى أثرياء العرب ب17،3 مليارات دولار، رغم أنّ ثروته تراجعتْ بأكثر من 20 بالمائة. ولمْ تَسْلَمْ ثرواتُ الأثرياء المغاربة، المشمولين بقائمة "فوربس الشرق الأوسط" في عددها لشهر أبريل الجاري، من التراجع، إذْ سجّلتْ ثروة الملياردير عثمان بنجلون، المقدرة ب1،9 مليارات دولار، انخفاضا ب400 مليون دولار. ويحتلُّ بنجلون، الذي راكمَ ثروته في قطاعيْ التأمين والأبناك، المرتبة 19 ضمنَ قائمة مليارديرات الشرق الأوسط. أمّا الملياردير عزيز أخنوش، الذي يحمل حقيبة وزارة الفلاحية والصيد البحري، فقدْ تراجعَ صافي ثروته، هو أيضا، ب400 مليون دولار، إذ حلّ في المرتبة 28 بيْن أثرى أثرياء العرب، ب1،3 مليارات دولار. وجاء المغربُ في الرتبة السادسة حسبَ تصنيف حجم ثروات المليارديرات، بثروة إجمالية تبلغ 3،2 مليار دولار (ثروة أخنوش وبنجلون)، في حين جاءت المملكة العربية السعودية في الرتبة الأولى بثروة إجمالية تبلغ 34،6 مليارات دولار. وجاءت الجزائر، في الرتبة السابعة، بثروة إجمالية تبلغ 3،1 مليار دولار، يحُوزها الملياردير الجزائري يسعد ربراب.