وصل البابا فرانسيس، اليونان، اليوم السبت، في زيارة قصيرة لكنها مثيرة للجدل للقاء لاجئين في مركز احتجاز، إذ يطبق الاتحاد الأوروبي خطة لترحيلهم إلى تركيا. وحطّت طائرة بابا الفاتيكان التابعة لشركة أليطاليا، بمطار جزيرة ليسبوس اليونانية بعد الساعة 10:00 بالتوقيت المحلي بفترة وجيزة، نحو 20 دقيقة قبل الموعد المحدد، بينما استقبل رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس البابا على مدرج المطار، وبجواره الزعيم الروحي للمسيحيين الارثوذكس في العالم ورئيس أساقفة أثينا، الذي هو رأس الكنيسة من اليونان. وسوف يقضي القادة المسيحيون الثلاثة ما يقرب من ساعة اليوم السبت، لتحية نحو 250 لاجئا عالقين على ليسبوس، كما سيتناولون الغداء مع ثمانية منهم لسماع قصصهم عن الهروب من الحرب والصراع والفقر وآمالهم في حياة أفضل في أوروبا، وبعد ذلك سوف يصلون معا، ويقذفون أكاليل الزهور في البحر في ذكرى أولئك الذين لم يتمكنوا من إنهاء الرحلة بسلام. تهدف الزيارة التي تستمر خمس ساعات إلى تسليط الضوء على محنة اللاجئين، وتوجيه الشكر للشعب اليوناني الذين رحب بهم، وإظهار استجابة مسيحية موحدة للأزمة الإنسانية المستمرة. وقبيل ساعات من وصول فرانسيس، اعترضت وكالة حرس الحدود الأوروبية "فرونتيكس" زورقا يحمل 41 من السوريين والعراقيين قبالة سواحل ليسبوس. واعتقل اللاجئون ونقلوا إلى الشاطئ في ميناء ميتيليني الرئيسي.