اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الاثنين، على الخصوص، بنتائج الانتخابات البرلمانية في اليونان وعودة حزب سيريزا إلى الحكم، وقضية تدفق اللاجئين إلى أوروبا، إضافة إلى مواضيع محلية ودولية أخرى. ففي بلجيكا، اهتمت الصحف بانتصار حزب سيريزا اليساري في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد في اليونان. وذكرت صحيفة (لا ليبر بلجيك) أن زعيم سيريزا، الكسيس تسيبراس، يحقق الفوز الانتخابي الثالث له في أقل من ثمانية أشهر، وأن انتصار أمس الأحد مزدوج. وسجلت أن نتائج هذه الانتخابات أظهرت من جهة أولى الفوز الواضح على اليمين بأكثر من 35 في المائة من الأصوات مقابل أقل من 29 في المائة بالنسبة للمحافظين، ومن جهة أخرى، كشفت عن اندحار حزب الاتحاد الشعبي الذي تشكل من عناصر انفصلت عن سيريزا، والذي لم يتجاوز نسبة 3 في المائة العتبة التي تكفل له الدخول إلى البرلمان اليوناني. ومن جهتها، كتبت صحيفة (لوسوار) أنه على الرغم من الوعود التي لم تنفذ، والتكلفة الاقتصادية للمواجهة مع الدائنين، فإن أليكسيس تسيبراس، القوي بصورة النزاهة، لا يزال يجذب اليونانيين. وذكرت الصحيفة أن أليكسيس تسيبراس كان قد أعلن عزمه عن إعادة تشكيل ائتلاف مع حزب آخر ما سيضمن الأغلبية المطلقة لنحو 155 مقعدا بالبرلمان اليوناني. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لافونير) أن عودة تسيبراس إلى السلطة ستتم متابعتها باهتمام خاص من قبل دائني اليونان، ولكن أيضا من قبل القادة السياسيين الأوروبيين. وأضافت أنه بعد شهور من التوترات التي توجت بتنظيم استفتاء بشأن مقترحات الدائنين في يوليوز الماضي، يبدو أن رئيس الوزراء اليوناني قبل أخيرا تنفيذ الخطة. وفي ألمانيا، كتبت صحيفة (تورينغيشن لاندستسايتونغ)، في تعليقها، أن التصويت على حزب سيريزا اليساري وفوزه يعني أن الناخبين اليونانيين لم يجدوا بديلا يستندون عليه، وأنه يحدوهم أمل في أن يحل مشاكل بلادهم الاقتصادية رغم أن المشاركة في هذه الانتخابات كانت ضعيفة، معتبرة أنه، على الرغم من ذلك، يصعب التكهن بأن حزب ألكسيس تسيبراس سينجح في مهمته بالكامل هذه المرة، مع احتمال أن يحقق الحد الأدنى. ومن جانبها، تساءلت صحيفة (دي فيلت) عن الأسباب التي أدت إلى نجاح رئيس حزب سيريزا الكسيس تسيبراس للمرة الثانية بغالبية أصوات اليونانيين، على الرغم من أن تسيبراس قام بكل الجهود الممكنة لإنقاذ بلاده في الفترة السابقة ولم يتوفق. أما صحيفة (نوي أوسنايبروكر تسايتونغ) فاعتبرت أنه لم يعد أمام الحكومة اليونانية الجديدة التي سيتم تشكيلها مجال للمناورة، مشيرة إلى أن مهمتها ستتركز أساسا على التفاوض حول مطالب المانحين الدوليين، وهي مطالب قد تتعارض مرة أخرى مع إرادة الشعب". وارتأت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) أنه بعد هذه الانتخابات "بات يتعين على اليونانيين أن يقتنعوا بأنه لم يعد هناك أمل لحل سريع لأزمة الديون التي تعاني منها البلاد بالرغم من الآمال التي قدمها الكسيس تسيبراس للناخبين"، مشيرة إلى أن تسيبراس سيحتاج إلى سبعة أشهر للقيام بذلك، في ظل قناعة غالبية المواطنين اليونانيين بأن معالجة أزمة البلاد لا يمكن أن تتم إلا ضمن منطقة الأورو. وفي إسبانيا، اهتمت الصحف، بشكل خاص، بنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد في اليونان، والتي أسفرت عن فوز حزب سيريزا من أقصى اليسار. فتحت عنوان "اليونان تمنح أليكسيس تسيبراس إدارة الإنقاذ الأوروبي"، أوردت (إلباييس) أن حزب سيريزا لم يتأثر بالدعوة لانتخابات مبكرة، وسيشكل الحكومة اليونانية المقبلة بتحالف مع الحزب الوطني، مضيفة أن القادة الأوروبيين هنأوا رئيس الوزراء اليوناني بهذا الفوز. ومن جهتها، ذكرت صحيفة (إلموندو) أن أليكسيس تسيبراس "فاز برهان" الانتخابات المبكرة في اليونان، بعد نقاش محتدم عرفته البلاد عقب القبول بالشروط الصارمة التي أملتها ألمانيا على أتينا للحصول على امتياز إنقاذ اقتصادي ثالث. ولاحظت اليومية، في هذا الصدد، أن استحقاقات أمس الأحد التي جرت باليونان شهدت نسبة من العزوف عن التصويت، مذكرة بأن هذه هي خامس انتخابات تنظم بهذا البلد منذ سنة 2009. أما (لا راثون) فكتبت، تحت عنوان "فوز دراماتيكي لتسيبراس"، أنه رغم فوزه ب35 بالمائة من الأصوات، فشل رئيس الوزراء اليوناني في تحقيق هدفه الحصول على أغلبية مطلقة، مضيفة أنه يعتزم مواصلة برنامجه، القائم على تحسين الخدمات الاجتماعية. وبدورها كتبت (أ بي سي) أن فوز تسيبراس جنب دخول "متمردي سيريزا" إلى البرلمان، بعد أن أسسوا حزبا بهدف الترشح لهذا الاقتراع وممارسة المعارضة ضد حزب الأغلبية، الذي قبل بالشروط الأوروبية للحصول على امتياز إنقاذ اقتصادي جديد. وفي سياق آخر، تطرقت الصحف الإسبانية لتتويج المنتخب الإسباني لكرة السلة، أمس الأحد، وللمرة الثالثة، بالكأس الأوروبية لهذه اللعبة التي جرت أطوار منافساتها بفرنسا، وذلك بعد فوزه على المنتخب الليتواني ب80 نقطة مقابل 63 . وفي فرنسا، سلطت صحيفة (ليبراسيون) الضوء على فوز الوزير الأول اليوناني اليكسيس تزيبراس في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها، مشيرة إلى أن زعيم سيريزا جدد رصيده لشهر يناير ب35 في المائة من الأصوات، مؤكدا أنه على الرغم من فشل المفاوضات مع بروكسيل، يواصل اليونانيون اعتباره الأقدر على الصمود أمام الدائنين. وأضافت أن تزيبراس، الذي أصر بإرادته وقدرته على التقليص من آثار اتفاق كان مضطرا لتوقيعه، استطاع الحفاظ على رصيده في بلد منهك. ومن جانبها، قالت صحيفة (لوفيغارو) إن رؤساء أو ممثلي نحو 134 مقاولة فرنسية، توجهوا رفقة وزيرين خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى إيران ، من أجل استكشاف سوق يعد محط انتظار العديد من المقاولات العالمية، ومدعو إلى الانفتاح بعد التوصل إلى اتفاق حول ملف طهران النووي. وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ الاتفاق المؤقت في نونبر 2013 حول الملف النووي الإيراني، ثم أيضا الاتفاق الموقع في 14 يوليوز المنصرم، يتزايد توافد رجال الأعمال البريطانيين والألمان والإيطاليين والأمريكيين على طهران. وذكرت الصحيفة أن زيارة الوفد الاقتصادي الفرنسي، التي تستمر ثلاثة أيام إلى كل من طهران ومشهد ثاني مدينة إيرانية، لن يتم خلالها توقيع عقود، مبرزة أن الأمر يتعلق أساسا بإجراء اتصالات وتحديد مشاريع ومحاورين موثوقين. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لوموند) أن النمو الاقتصادي الفرنسي سيظل ضعيفا على المدى البعيد، وهو ما سيشكل كابحا للتقويم المنشود للمالية العمومية بحسب وكالة التصنيف (موديز)، مشيرة إلى أن استئناف النمو المسجل حاليا يتميز ببطء محسوس مقارنة مع العشريات السابقة. وفي النرويج، اهتمت الصحف بعدد من المواضيع المحلية والدولية، من ضمنها الانتخابات التشريعية اليونانية التي أفرزت عودة حزب سيريزا إلى السلطة، إذ أشارت صحيفة (في غي) إلى أن الحزب كرر تقريبا نجاح الانتخابات التي أتت به إلى الحكومة في يناير الماضي. واعتبرت أن الحزب اكتسب ثقة جديدة من الشعب اليوناني مع الأمل في تحقيق الاستقرار على الرغم من أن الإقبال على صناديق الاقتراع كان منخفضا، مذكرة بما جرى في الشهور الأخيرة خاصة على مستوى الاضطرار للرضوخ للدائنين. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (افتنبوستن) أنه بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع في اليونان، كان واضحا أن الحزب اليساري سيريزا قد فاز. وأشارت إلى أنه بعد هذه الانتخابات بدأت مرحلة أخرى بالنسبة لليونانيين مع تجديد انتخاب اليكسيس تسيبراس رئيسا للوزراء. ومن جانبها، أكدت صحيفة (داغبلاديت) أنه مع فرز نحو نصف الأصوات بدا أن حزب سيريزا حصل على 35.3 في المائة من الأصوات ليتفوق بسهولة على منافسه الرئيسي حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الذي حصل على 28.1 في المائة. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن يتحالف مع حزب اليونانيين المستقلين اليميني لتشكيل ائتلاف في إعادة للتحالف الذي جاء باليكسيس تسيبراس رئيس الحزب إلى السلطة قبل تسعة أشهر. واهتمت الصحافة الدنماركية أيضا بنتائج الانتخابات اليونانية، إذ أشارت صحيفة (يولاندس-بوستن) إلى الدعم القوي الذي تلقته حكومة تسيبراس وتحقيق زعيم الحزب اليساري الراديكالي سيريزا انتصارا كبيرا. واعتبرت الصحيفة أن هذا الانتصار يؤشر إلى عودته إلى السلطة لتنفيذ خطة المساعدات الصعبة التي صادق عليها على مضض في يوليوز الماضي. ومن جهة أخرى، واصلت صحف هذا البلد الاسكندنافي التطرق إلى صدى النقاش الداخلي حول علاقة الموقف المتشدد للحكومة وفرص كوبنهاغن للانضمام للسياسة الأوروبية بشأن اللجوء المعفاة منها منذ التوقيع على معاهدة ماستريخت. وفي هذا الصدد، تطرقت صحيفة (بوليتيكن)، في أحد تقاريرها الإخبارية، إلى المسار الصعب الذي ينبغي لكل مرشح لصفة لاجئ أن يمر منه أملا في الحصول على إقامة شرعية، مذكرة على الخصوص بأن التجربة أصبحت أكثر صعوبة منذ الموجة الجديدة من الوافدين الجدد التي سجلت في الآونة الأخيرة. وأضافت الصحيفة أنه في بضعة أسابيع وصل نحو 8300 من المهاجرين الجدد، في حين تشير الإحصاءات الرسمية إلى 6703 مهاجرين منذ مطلع سنة 2015. وفي هولندا، كتبت صحيفة (دي فولكسكرانت) أن الناخبين اليونانيين منحوا فرصة ثانية لتسيبراس، وذلك على الرغم من خيبة الأمل إزاء عدم وجود اتفاق مع الدائنين الأوروبيين حول الأزمة المالية. وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للنتائج الجزئية، فإن حزب تسيبراس لا يمكن أن يحكم وحده لأنه لم يفز بعدد كاف من المقاعد في البرلمان. ومن جهتها، كتبت صحيفة (إن إر سي) أن رئيس الوزراء، المنتهية ولايته أليكسيس تسيبراس، سجل نصرا انتخابيا في اليونان، وأنه يحتاج إلى شريك آخر لتشكيل الحكومة الجديدة. وفي بريطانيا، اهتمت الصحف على الخصوص بوفاة الروائية البريطانية جاكي كولينز، والإعلان عن الزعيم الروحي للانجيليين جوستين ويلبي، ووفاة الابن البكر لأمير دبي بنوبة قلبية. وتطرقت صحيفة (الغارديان) إلى وفاة الكاتبة البريطانية الشهيرة جاكي كولينز عن عمر يناهز 77 عاما نتيجة الإصابة بسرطان الثدي، مشيرة إلى أن الكاتبة، بحسب أسرتها وأقاربها، كانت تعاني من سرطان الثدي لأكثر من ست سنوات. وأضافت أن بعض رواياتها التي بلغت 32 رواية بيعت منها أكثر من 500 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم، واستلهمت منها مواضيع لأعمال في السينما والتلفزيون. ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الديلي تلغراف) أصداء إعلان المتحدث باسم رئيس الأساقفة، كانتربري جاستن ويلبي، الاستعداد لاستقبال لاجئين في بيته. ونقلت عن المتحدث باسم رئيس الأساقفة قوله إنه كمسيحي يرأس كنيسة انكلترا، هذا أمر جيد بالنسبة إليه بشكل كبير، في إشارة إلى المبادرة التي تم إطلاقها لاستضافة لاجئين.