اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الجمعة، على الخصوص بتقديم رئيس الوزراء اليوناني استقالته ودعوته لتنظيم انتخابات مبكرة، إلى جانب مواضيع اجتماعية واقتصادية وسياسية أخرى. ففي إسبانيا خصصت الصحف تعاليقها لإعلان رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس استقالته ودعوته لتنظيم انتخابات مبكرة. وكتبت (أ بي سي)، تحت عنوان "الانقسام الشعبي في اليونان يرغم تسيبراس على الاستقالة"، أن رئيس الوزراء اليوناني استقال بعد سبعة أشهر من توليه السلطة في محاولة لتحييد الانقسام داخل حزب سيريزا، مشيرة إلى أنه دعا لانتخابات مبكرة في 20 شتنبر المقبل. أما (إلباييس) فأوردت أن تسيبراس دعا إلى انتخابات مبكرة بعد سبعة أشهر من "إدارة مثيرة للجدل"، لاسيما الاتفاقية مع مجموعة الأورو حول إنقاذ ثالث لليونان بقيمة 86 مليار أورو، مشيرة إلى تصريحات تسيبراس التي قال فيها "إننا لم نف بكل وعودنا للشعب اليوناني". من جهتها، ذكرت (لا راثون) أن تسيبراس باستقالته يتحمل مسؤولية "فشل الشعبوية الأوروبية"، مشيرة إلى أنه خلال إعلان استقالته قال رئيس الوزراء اليوناني إنه "فخور" بشروط خطة الإنقاذ، لأنها "أنقذت اليونان". وفي سياق متصل، كتبت (إلموندو) أن تسيبراس دعا اليونانيين ليقرروا في من يفاوض أوروبا حول شروط الإنقاذ، ما يعني أن الزعيم اليوناني ينوي العودة "أقوى" للسلطة بعد استقالته، مشيرة إلى أن عددا من متشددي سيريزا يعتزمون ترك الحزب وتأسيس حزب بديل. وفي بلجيكا ركزت تعليقات الصحف، أيضا، على استقالة رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، وذلك يوم إطلاق خطة المساعدات الثالثة، وقراره إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 20 شتنبر المقبل. وكتبت (لا ليبر بلجيك) أن تسيبراس، الذي أضعفته ثورة الجناح اليساري في حزبه سيريزا الذي انتقده لخضوعه لمطالب دائني البلاد، يسعى للحصول على ثقة واسعة من الناخبين، مشيرة إلى أنه يراهن على حصيلة سبعة أشهر من العمل لكسب الانتخابات المبكرة. وأضافت اليومية أنه من المتوقع أن يبقى الوزير الأول اليوناني المستقيل في الصدارة بعد التصويت، وذلك في غياب حزب معارض حقيقي قادر على خطف نقاط من حزب سيريزا بزعامة أليكسيس تسيراس. من جهتها، قالت (لوسوار) إن تسيبراس سيكسب أكثر من الانتخابات، وإذا ما أعيد انتخابه، فسيتعين عليه إثبات أنه لم يكن ضحية آلية أوروبية ارتاحت بجعل اليونان، التي خلقت مجموعة من المتاعب، تعود للواجهة. وأضافت اليومية أن التصويت على خطة الإنقاذ لم يكن غاية في حد ذاته، عكس ما كان يعتقده الكثير من الدائنين، مشيرة إلى أن الاستحقاق ليس انتخابيا، وإنما هو مرتبط بعودة انتعاش اقتصاد البلاد وخلق فرص العمل. وتحت عنوان "اليونان تعود إلى صناديق الاقتراع" أوردت (لادرنيير أور) أن الملحمة اليونانية لن تنتهي أبدا، وأنه ما إن تمت المصادقة على خطة الإنقاذ المالي الجديدة، حتى أعلن تسيبراس استقالته ودعا لانتخابات جديدة، يراهن فيها على الحصول على وضعية مريحة. أما (لافونير) فترى، أيضا، أن الأزمة اليونانية لا تنتهي من تقديم مواعيد، اقتصادية مالية كانت أو سياسية، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي تستغل فيه أثينا ودائنوها الصيف للتوصل لاتفاق صعب، يحاول تسيبراس بإعلانه انتخابات مبكرة الحصول على ثقة اليونانيين للبقاء في منصبه. وفي فرنسا، خصصت الصحف الصادرة اليوم تعاليقها لاستخدام تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" الإرهابي لأسلحة كيماوية ضد القوات الكردية، واستقالة رئيس الوزراء اليوناني، والسياحة في فرنسا. وهكذا كتبت (لوموند) أن جهاديي ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" أطلقوا، مؤخرا ، قذائف كيماوية بدائية ضد القوات الكردية لنشر الرعب، مشيرة إلى أنهم كسروا بذلك روتين المعركة ضد المقاتلين الأكراد باستعمال قذائف هاون وصواريخ تقليدية وقذائف محملة بمواد كيماوية. أما (ليبراسيون) فكتبت عن تقديم رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، أمس الخميس، استقالة حكومته وإعلانه انتخابات تشريعية مبكرة يوم 20 شتنبر القادم، وترشحه لها، مشيرة إلى أن تسيبراس (41 سنة) يعود لصناديق الاقتراع بعد سبعة أشهر كارثية في السلطة. وأضافت اليومية أن رئيس الوزراء الفرنسي خاض كفاحا شاقا ضد الاتحاد الأوروبي قبل التراجع والقبول بتدابير تقشف قاسية، كان من صوتوا عليه قد رفضوها في الاستفتاء الذي دعا إليه في خامس يوليوز الماضي. وفي سياق آخر، تطرقت (لوفيغارو) للأداء الجيد للقطاع السياحي في فرنسا، وتوقع الحكومة الفرنسية تحقيق رقم قياسي جديد هذه السنة، مشيرة إلى أنه ينتظر أن تستقبل فرنسا خلال السنة الجارية أزيد من 85 مليون سائح أجنبي، مقابل 83 مليون و700 ألف سنة 2014. وأضافت اليومية أن فرنسا استفادت هذه السنة من مجموعة من العوامل المواتية، منها اختيار عدد كبير من الفرنسيين قضاء عطلتهم في فرنسا، وتراجع الأورو مما دفع الأمريكيين والصينيين للتوافد على هذا البلد بكثافة، ثم الطقس، الذي كان جيدا على العموم هذه السنة. وفي النرويج، انصب اهتمام الصحف على العديد من المواضيع المحلية والدولية، من ضمنها الوضع في سورية والتقتيل الذي ينتهجه تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، إذ أشارت صحيفة (في غي) إلى أن عالم الآثار الشهير خالد الأسعد الذي قتله التنظيم، رفض مغادرة مدينة تدمر لأنه يعتقد أن لديه مسؤولية حمايتها. وأضافت أن الأسعد، الذي قال "لقد ولدت هنا، وأنا سوف أموت هنا"، كان يعتني بواحدة من بقايا الآثار الأكثر إثارة في الشرق الأوسط وهي الكنز الأثري في تدمر القديمة. من جهتها، أشارت صحيفة (داغبلاديت) إلى جرائم النظام السوري من بينها مقتل 117 شخصا في مدينة دوما الواقعة شمال العاصمة دمشق. وتطرقت إلى الوضع الذي أصبحت تعيشه العديد من الأسر جراء هذه المجزرة والحياة التي باتت تعرفها خاصة أنهم تعودوا على مثل هذه الأحداث. من جانبها، أشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى دعوة الولاياتالمتحدةتركيا إلى بذل المزيد من الجهد لمحاربة تنظيم (الدولة الإسلامية) في العراق والشام (داعش). وأضافت استنادا إلى مسؤول أمريكي أن تركيا أكدت استعدادها للذهاب إلى مدى أبعد من قرارها ، مؤخرا، السماح لطائرات أمريكية بشن ضربات جوية انطلاقا من قواعد تركية. وأوضحت أن الولاياتالمتحدة تحتاج أيضا إلى أن تكثيف أنقرة لجهودها للسيطرة على حدودها الطويلة مع العراق وسورية. وفي البرتغال خصصت الصحف تعاليقها، أيضا، لإعلان رئيس الوزراء اليوناني استقالته ودعوته لانتخابات مبكرة في شتنبر القادم، إذ كتبت صحيفة (إي) أن رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، أعلن أمس الخميس عزمه الاستقالة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وأضافت اليومية أن رئيس الحكومة اليونانية قال، في تصريح على التلفزيون، إنه فخور بالعمل المنجز منذ أن تم انتخابه، مؤكدا أن حكومته نجحت في تجنب العديد من التدابير المفروضة من قبل الدائنين. من جهتها، كتبت (لو بوبليكو)، أن تنظيم انتخابات مبكرة قد يؤدي إلى انقسام داخل حزب سيريزا وخروج الجناح المضادة للتقشف من الحزب، وإعادة تحديد بنية البرلمان اليوناني، وهو ما سيمكن من تشكيل حكومة قوية قادرة على تنفيذ تدابير قاسية. وفي سياق متصل، أوردت (جورنال دي نوتيسياس) أن رئيس الوزراء اليوناني طلب في كلمته "تفويضا قويا لتشكيل حكومة مستقرة تقوم بإصلاحات تقدمية"، مشيرة إلى أنه وعد أيضا باتخاذ، وفي إطار خطة الإنقاذ، تدابير موازية للحد من أثر الركود، ما يعني تعديلات في البرنامج.