أن يتم تصنيف طواف المغرب للدراجات، الذي يحتفي هذا العام بمرور 100 سنة على انطلاقه، ضمن عشر طوافات "الأكثر إثارة" في العالم، ليس بالأمر الهين، فهو إنجاز يُحسب للعديد من الغيورين على هذه الرياضة الرشيقة، ومن بينهم رئيس الجامعة الملكية المغربية للدراجات محمد بلماحي. فمن خلال تجربته وديناميته التي يشهد له بها العارفون بالدراجة المغربية، استطاع بلماحي أن يجلب للدورة التاسعة والعشرين التي نظمت مؤخرا في المملكة، بتعاون بين وزارة الرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والاتحاد الدولي للدراجات، عشرات الدرّاجين من القارات الخمس في تظاهرة رياضية أشاد بها الكثيرون. وبات الدراجون المغاربة يكتسبون تجربة وتنافسية لا يستهان بهما، تجعل هذه الرياضة ترنو إلى الفترة الذهبية التي اشتهرت فيها الدراجة المغربية بفضل أسماء وازنة؛ من قبيل الأسطورة الراحل محمد الكورش ومصطفى النجاري وغيرهما، وهذا التألق ليس اعتباطا ولا عبثيا، بل هو نتيجة تخطيط محكم وإشراف من رئيس الجامعة محمد بلماحي. وفي فترة بلماحي على رأس الجامعة الملكية المغربية للدراجات، تمكن المتسابقون المغاربة من التألق، عن جدارة واستحقاق، في العديد من المنافسات الإفريقية، حيث تصدروا الدوري الإفريقي على المستويين الفردي والفرق، كما تأهل ثلاثة منهم إلى أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل الذي سيقام في شهر غشت المقبل.