أكدت اللجنة المنظمة للدورة الخامسة والعشرين لطواف المغرب لسباق الدراجات المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الفترة مابين 23 مارس الجاري وفاتح أبريل المقبل٬ أن كل التدابير اللازمة قد اتخذت من أجل ضمان نجاح هذه التظاهرة الرياضية على مختلف الأصعدة. وستنطلق قافلة دورة 2012٬ من مدينة طنجة على أن تكون نقطة الوصول بمدينة الدارالبيضاء حيث سيقطع المتسابقون مسافة 1578 كلم موزعة على عشر مراحل٬ بمعدل 7ر150 كلم في اليوم سيجوبون خلالها ثماني جهات من المملكة . وأعلن رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات محمد بلماحي٬ في ندوة صحفية عقدها مساء اليوم الجمعة بالدارالبيضاء٬ لتسليط الضوء على منافسات الدورة ال25 لطواف المغرب٬ أن دورة هذه السنة ستعرف مشاركة 132 متسابقا يمثلون 18 بلدا يضم كل فريق ستة دراجين وهي الجزائر وتونس وتركيا وليبيا وبلجيكا وجنوب إفريقيا واليونان وبريطانيا ورواندا واليابان وإريتريا وسلوفاكيا والولايات المتحدةالأمريكية والإمارات وليتوانيا وألمانيا والأرجنتين وفرنسا والمغرب٬ الذي سيكون ممثلا بأربع فرق. وأضاف أن المغرب استقبل 78 طلبا نظرا للسمعة الطبية التي يمتاز بها طواف المغرب غير أنه لا يمكن الاستجابة لهذا الكم الهائل من الطلبات٬ موضحا أن هذه الدورة ستتميز على الخصوص بالجمع بين المناطق الشمالية والجنوبية وبتنوع التضاريس من هضاب ومنخفضات ومنعرجات وتلال وجبال خاصة في المراحل الرابعة والخامسة والثامنة وأهمها المنعرج الجبلي تيزنتيشكا الذي يعد الأصعب في هذه الدورة. واعتبر أن طواف المغرب يعتبر حدثا رياضيا كبيرا يلعب دورا حيويا في إبراز ما يزخر به المغرب من مؤهلات طبيعية وسياحية واقتصادية. وأعن أنه من أهم مستجدات الدورة تخصيص قميص وردي لأحسن دراج شاب إضافة إلى الأقمصة الأربعة المعتمدة من طرف التحاد الدولي. كما ستتميز هذه التظاهرة الرياضية٬ المنظمة من طرف الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات٬ في إطار الدوري الإفريقي الذي يندرج ضمن برنامج الإتحاد الدولي للعبة٬ بتنظيم أنشطة إنسانية مكثفة٬ من بينها توزيع حوالي 200 دراجة هوائية ومحفظات على الأطفال المتمدرسين المتواجبين في المناطق القروية التي ستمر منها القافلة. من جهته٬ أوضح مصطفى النجاري المدير التقني الوطني أن الدراجين المغاربة استعدوا بكيفية جيدة لهذه التظاهرة الدولية من خلال معسكرات تدريبية ومشاركتهم في عدة طوافات ببلدان إفريقية آخرها طواف الجزائر الذي عرف المغرب فيه منافسة قوية من باقي الدراجين نظرا للسمعة الطيبة التي تمتاز بها الدراجة المغربية حيث كان قاب قوسين أو أدى من الظفر باللقب. وأضاف أن الهدف المتوخى هو الحفاظ على اللقب الموجود في حوزة المغرب وكسب مزيد من التجربة والاحتكاك بالنسبة للدراجين الشبان٬ معربا عن الأمل في أن يحقق المنتخب المغربي نتائج إيجابية على غرار ما حققه في الطوافات التي شارك فيها بالقارة الإفريقية. وذكر المسؤول التقني الوطني أن الجامعة الملكية المغربية تعاقدت مؤخرا مع مدرب أجنبي جديد وهو الألماني أندرياس بيترمان للإشراف على الأطر التقنية الوطنية بهدف التأهل إلى أولمبياد 2016. وتطرق المسؤولون الجامعيون في هذه الندوة إلى مواضيع أخرى همت البرنامج المستقبلي للجامعة والانجازات التي حققها الدراجة المغربية على الصعيدين العربي والإفريقي وعلاقات الجامعة مع الأطراف المتدخلة في اللعبة وعلى الخصوص وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية المغربية والاتحاد الدولي للدراجات والكونفدرالية الإفريقية للعبة. يذكر أن الرقم القياسي في عدد الألقاب يوجد في حوزة الأسطورة المغربية محمد الكورش إذ أحرز ثلاثة ألقاب سنوات 1960 و1964 و1965٬ علما أن الدورة الأولى من طواف المغرب انطلقت سنة 1937 ومنذ سنة 1958 أصبحت الجامعة الملكية المغربية لرياضة سباق الدراجات هي المسؤولة عن تنظيم هذه التظاهرة الرياضية.