لم يتمكن الأساتذة المتدربون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمدينة الجديدة من تنفيذ محطتهم الاحتجاجية بالشكل الذي سطرته تنسيقيتهم، إذ اضطروا إلى تغيير مكان الاعتصام بعد حوالي 16 ساعة من انطلاق محطتهم الاحتجاجية. وجاء قرار تنسيقية الأساتذة المتدربين بمدينة الجديدة بنقل اعتصامهم من إحدى الساحات العمومية إلى داخل المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مباشرة بعد الإنزال الأمني الذي عرفه المكان في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء الأربعاء. وأشار محمود ايت الحاج، عضو اللجنة الإعلامية بتنسيقية الجديدة، إلى أن الأساتذة المتدربين اتخذوا ليلة الاعتصام كل الاحتياطات من أجل الحفاظ على سلامة جميع المشاركات والمشاركين في الشكل الاحتجاجي، وعدم تعريضهم لأي أذى. المتحدث ذاته أضاف أن المعتصمين لاحظوا بوادر تدخل أمني عنيف، بعد تطويقهم من طرف مجموعة من عناصر القوات العمومية التي وصفها ب"القمعية"، ما دفعهم إلى تغيير مكان الاعتصام دون تسجيل أي إصابات. وكان "أساتذة الغد" دخلوا في اعتصام، صباح أمس الثلاثاء، في إحدى الساحات العمومية بالمدينة، استجابة لقرار التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، مع نية رفعه بعد 72 ساعة، في أفق خوض أشكال احتجاجية أخرى في الأيام القادمة، للمطالبة بإسقاط المرسومين القاضيين بتقليص المنحة وفصل التكوين عن التوظيف.