خاض الأساتذة المتدربون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، يومه الأربعاء، اعتصاما وإضرابا عن الطعام، استجابة للقرار المسطّر من طرف المكتب الوطني لتنسيقيتهم، وذلك في إطار البرنامج الاحتجاجي ضد المرسومين اللذين أثارا جدلا واسعا منذ بداية الموسم الدراسي الجاري. وفيما غابت القوات العمومية، خلافا لما عرفه الاعتصام السابق بالمركز ذاته، قضى الأساتذة المتدرّبون نهارهم في المكان نفسه الذي عرف تدخّلا أمنيا ليلة الاثنين الماضي، ووُصف حينها بالأعنف منذ انطلاق الاحتجاجات بمركز الجديدة، في الوقت الذي يعتزم فيه المعتصمون تتويج شكلهم الاحتجاجي بمبيت. ولم يحدّد الأساتذة المتدربون بعد، بحسب تصريح عبد الرزاق عريبي، أحد المشاركين في الاعتصام، المكان الذي سيقضون فيه ليلتهم، مؤكّدا أن قرار المبيت داخل المركز أو خارجه سيُتّخذ في الساعات القليلة القادمة، مشيرا إلى أن الشكل الاحتجاجي المبرمج لهذا اليوم يمرّ في أجواء عادية إلى حدود الساعة. وأضاف التحدث ذاته أن الإضراب عن الطعام انطلق في تمام الساعة العاشرة من صباح الأربعاء، في أفق مواصلته إلى غاية التوقيت نفسه من اليوم الموالي، مشيرا إلى أن المعتصمين اتّخذوا مختلف التدابير لتقديم الإسعافات الأولية، في حالة الضرورة، للمصابين بأي إغماء ناتج عن "معركة الأمعاء الفارغة" لمدة 24 ساعة. جدير بالذكر أن مركز الجديدة شهد تدخلا أمنيا، بداية الأسبوع الجاري، من أجل فض اعتصام "أساتذة الغد"، ما أسفر، بحسب المعنّفين، عن إصابة 20 أستاذا وأستاذة بجروح خفيفة إلى متوسّطة، ودفعهم إلى مواصلة اعتصامهم داخل المركز عوض المبيت أمام بوّابته.