قال رئيس لجنة الإصلاحات الدستورية لحزب الأصالة والمعاصرة الحبيب بلكوش، الأربعاء 6 أبريل بالرباط، إن الحزب اقترح إعادة صياغة الفصل 19 بما يحافظ على اختصاصات الملك محمد السادس كرئيس للدولة وأمير للمؤمنين ويضمن تكريس الاختيار الديمقراطي ضمن الثوابت التي يسهر على احترامها الملك، وذلك باستعمال لغة حداثية تترجم مفهوم الملكية المواطنة. واعتبر بلكوش في ندوة صحفية حول المذكرة الأولية لحزب الأصالة والمعاصرة حول الإصلاحات الدستورية، أن خطاب 9 مارس لا يدشن لإصلاح عادي، بل يشكل محطة لبناء آليات جديدة ترسي الحكامة الجيدة من خلال توسيع الصلاحيات والاختصاصات بالموازاة مع بلورة آليات المساءلة والمحاسبة. وأضاف أن وثيقة الحزب كرست مكونات الهوية عبر الدعوة لدسترة الأمازيغية، وتأكيد الانحياز الواضح للبلاد لمبادئ وقيم حقوق الإنسان والديمقراطية ودولة القانون، إلى جانب تأكيدها على أهمية إحداث باب للحقوق والحريات يترجم خلاصات وتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، بما في ذلك تكريس المساواة بين الجنسين وإلغاء عقوبة الإعدام وتجريم الاختفاء القسري والحق في حماية الحياة الخاصة للأفراد والولوج للمعلومة من جهته أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة محمد الشيخ بيد الله، في ذات الندوة، أن الحزب يعتبر أن الدستور الجديد ينبغي أن يضمن احترام الحقوق والحريات، ويكرس دولة الجهات، والمصالحات الوطنية، وتقوم فيه المؤسسة الملكية بوظيفة محورية تحكيمية وضامنة لوحدة واستقرار البلاد. وأوضح بيد الله، أن تصور الحزب لإصلاح الدستور ينطلق من الخطاب الملكي ل9 مارس الماضي، والمرجعية الخاصة للحزب، وتقرير الخمسينية للتنمية البشرية بالمغرب، وتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، في إطار تفكير عميق وموضوعي لبناء المؤسسات. كما اعتبر أن البلاد تعيش لحظة تاريخية مفصلية تؤسس لمغرب جديد وتحرر الطاقات وتعزز تماسك المجتمع وتتفاعل مع التغيرات العميقة والمتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية، وتنسجم أيضا مع مطالب الشعب المشروعة وتقدم جوابا إراديا لأسئلة المرحلة.