باتت كرة القدم المغربية لقمة سائغة للعديد من الحكام الأفارقة، ولعل أشقائنا الجزائريين كانوا يتمنون حصد النقاط الثلاث وفك العقدة الكروية المغربية التي لازمتهم لأكثر من 30 سنة بطريقة مختلفة تماما، وليس بالانحياز الواضح من حكم غير متعود على الإشراف على مباريات كبيرة من هذا الحجم، والذي أفسد وبدون شك هذا العرس الكروي الذي انتظره الكثيرون منذ شهور عدة. شخصيا أتساءل كما يتساءل غيري عن سبب تعيين "الكاف" لحكم بهذا المستوى - والذي لا يصلح حتى لإدارة مباراة شباب هوارة مع إتحاد أيت ملول- على الرغم أنه سبق وأن أشرف على مباراة سابقة للمنتخب المغربى أمام تنزانيا، والتي ظهر فيها بمستوى أقل ما يقال عليه أنه منحاز، بعدما تغاضى عن احتساب ركلة جزاء واضحة لمروان الشماخ، ناهيك عن الأخطاء التحكيمية الكثيرة... المباراة التي فاز فيها المغرب وبصعوبة بهدف لصفر. على أي الأمور لم تحسم بعد، فمازالت هناك لقاءات قادمة وجب التحضير لها للظفر بالنقاط التسع التي تضمن تأهلنا للدورة القادمة من كأس إفريقيا بعد أن غبنا عنها النسخة الماضية، الأمر الذي سيصطدم لا محالة بطموح المنتخب الجزائري صاحب الهوية المونديالية الذي أعاد السباق المحموم للتأهل لنقطة الصفر. منتخبنا الآن لا يحتاج سوى للدعم اللا مشروط منا، فنحن - ورغم اختلاف ثقافتنا وتوجهاتنا - لسنا جمهور نتائج، بل جمهورا يعشق الكرة حتى النخاع، ويساند منتخب بلاده أيا كانت النتيجة، فكفانا من الأحكام المسبقة والانتقادات المبطنة التي تحبط أكثر ما تصلح. ونهنئ منتخب الجزائر الشقيق على الفوز، ونشكر له حسن وكرم الضيافة التي خص بها منتخبنا المغربي، وكم نأمل أن تجمعنا الكرة من جديد بعدما فرقتنا السياسة. من قام بتصميم الأقمصة الفضفاضة للمنتخب؟ لا أخفي عليكم شعوري بالحرج الشديد كلما رأيت صورة لأحد لاعبي المنتخب المغربي بتلك الأقمصة "المدربلة" تعتلي الصفحات الأولى لجرائدنا الوطنية أو إحدى المواقع الرياضية العالمية، والتي تظهر اللاعبين وكأنهم يرتدون "دراعيات" فضفاضة لا تتناسب مع قاماتهم وبنياتهم الجسدية المختلفة. فهاهو مبارك بوصوفة لا يكاد يظهر وسط قميصه وسرواله العريضين، وهاهو يوسف العربي أيضا يفقد رقم قميصه مع أول احتكاك له مع المنافس، أما بقية اللاعبين فليسوا بأفضل حال، حيث يبدون بأقمصتهم وكأنهم لاعبون هواة في إحدى دوريات الدرجة الثانية الغابرة، الشيء الذي يطرح أكثر من سؤال...هل أقمصة المنتخب المغربي أصلية أم من درجة ثانية؟ نريد أقمصة رياضية تليق بماضي وتاريخ المنتخب المغربي، فلا يعقل أن معامل "بيما" بطنجة هي التي تقوم بتصنيع الألبسة الرياضية للعديد من المنتخبات العربية والإفريقية (بما فيها الجزائر)، لنبدو نحن أقل أناقة من منتخبات بلدان لا نميز حتى مكانها بالضبط على الخريطة. نريدها بألوان وطنية بالأحمر والأخضر، وليست بالأحمر والأبيض فقط، والتي تخيل لناظرها أنها تخص منتخبات الدانمارك، البحرين، بولونيا أو غيرها من البلدان. نريدها أن تكون متوفرة في كل مكان، بجودة عالية وبأثمنة مناسبة، وليست "مدرحة" مصنوعة من "النايلون"، تصيب كل من ارتداها ب"الحكة". يتبع للتواصل مع الكاتب: www.facebook.com/karimbelmezrar [email protected]