سبق لأحد الصحفيين الإسباني أن وجه سؤالا إلى بيب غوارديولا حول: هل بإمكان قيادة المنتخب الإسباني وتحقيق نتائج كما هو الحال مع البارصا فكان الجواب بالشكل الأتي: إن تدريب فريق ليس هو الإشراف على منتخب وطني فالفرق بينهما شاسع. وفي نفس السياق فقد سبق للمدرب جوزي مورينيو أن رفض عرضا تدريب المنتخب الإنجليزي بسبب تفضيله تدريب الأندية وانضم بعد ذلك لتدريب إنتر ميلان الإيطالي. ولكن البلجيكي إيريك غيريتس مدرب المنتخب الوطني ربما كان يظن أن تدريب أولمبيك مارسيليا والهلال السعودي أصعب من المسؤولية التي يتحملها في بلدنا. فخلال خرجاته الإعلامية كان يبدو الرجل بمواصفات المدرب العالمي، كما تم تسميته في الأول لكن على الأرض الواقع في أول إختبار حقيقي له ظهر على أنه مدرب يبحث عن التجربة لنفسه داخل منتخب، والدليل على ذلك إنه فور عودته للمغرب لقيادة المنتخب المحلي أمام بتسوانا في لقاء يدخل في إطار "التخربيق" وعدم وجود مدير فني بما في الكلمة من معنى فقد إعترف غيريتس أنه بدأ يكتشف بعض الأشياء لم تكن في البال ولا الحسبان، وأضاف على أنه سيبحث عن الأسلحة لإستدارك الهزيمة بعناية في للقاء الإياب. من جهة أخرى لماذا يفضل إيريك غريتس إقامة المعسكر التدريبي بمدينة مراكش دائما، هل لأن مدينة النخيل تحتل المرتبة العاشرة في المجال السياحي أم هناك أشياء تساعد على التهيئ البدني والنفسي أحسن. فمنتخب سنة 1994 و1998 و2004 كانت جميع معسكراته تقام بالمركب الوطني للمعمورة والجميع لازال يتذكر النتائج الإيجابية والمشاركات العالمية والإفريقية وهنا نقول للناخب الوطني على أنه يجب أن يعيد حساباته من جديد.