أعلن العايدي الوردي، المدير العام المكلف بمصرف التجزئة بالبنك الشعبي، في تصريح خاص بهسبريس، أن مجموعة البنك الشعبي ستطلق فرعها المصرفي الجديد الذي سيشرف على الخدمات التشاركية المطابقة للشريعة الإسلامية خلال شهر يونيو القادم على أبعد تقدير، وقال المتحدث في التصريح ذاته إن المصرف الجديد سيطلق عليه اسم "البنك التشاركي المغربي". وأورد المدير العام المكلف بمصرف التجزئة بالبنك الشعبي، في التصريح ذاته، أن بنك المغرب (البنك المركزي) سيسلم تأشيرة مباشرة تسويق الخدمات البنكية الإسلامية في الأسابيع القليلة القادمة، بعدما سبق للبنك الشعبي أن وضع طلبا لدى السلطات المالية المركزية في الرباط قبل أشهر. وأكد العايدي الوردي، أن البنك الشعبي سيطلق هذا المصرف رفقة مجموعة "كايدنس فاينناشل غروب" (Guidance Financial Group)، وهي مجموعة خدمات مالية عالمية تعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وقال الوردي لسهبريس: "هذا إعلان رسمي بأن شريكنا هو هذه المجموعة الأمريكية المتخصصة في الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية". المسؤول ذاته أورد أن "البنك التشاركي المغربي" سيسهر على تسويق خدمات مصرفية مطابقة للشريعة الإسلامية، وهو مؤسسة بنكية مستقلة ماليا وماديا عن المجموعة الأم. وستدخل مجموعة "كايدنس فاينناشل غروب" في رأسمال البنك التشاركي المغربي بحصة أقلية لا تتجاوز 20 في المائة، فيما ستمتلك مجموعة البنك الشعبي حصة 80 في المائة المتبقية. وصرح العايدي الوردي لهسبريس: "كنا نبحث عن شريك تقني يتوفر على خبرة في مجال التمويلات الإسلامية، ولم نكن نبحث عن شريك مالي، فالبنك الشعبي المركزي يتوفر على إمكانيات مالية كبيرة تقوم على أسس صلبة تمكنه من الاستثمار في هذا الفرع بكل راحة". وأوضح العايدي أن البنك الشعبي المركزي حرص على "تأسيس علامة مستقلة عن البنك الشعبي، تتوفر عليها وكالاتها المصرفية الخاصة، وتوفر خدمات عالية المستوى في مجال الخدمات المالية التشاركية"، معبرا عن تفاؤله بمستقبل المصارف الإسلامية في المغرب، التي قال إنها ستسيطر على 5 في المائة من الحصة السوقية للبنوك في المغرب في السنوات الخمس القادمة.