قال وزير العدل البلجيكي " كوين جينس"، إن الارتباطات الإرهابية ل"إبراهيم البكراوي" أحد منفذي هجمات العاصمة بروكسل التي وقعت الثلاثاء الماضي، مخلّفًة قتلى وجرحى "لم تكن معروفة، عندما رحلته تركيا من أراضيها، في وقت سابق العام الماضي". جاء ذلك في تصريح أدلى به الوزير، مساء الأربعاء، لهيئة الإذاعة والتلفزيون العامة البلجكية " في أر تي"، تعليقاً على تصريحات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أمس، حول ترحيل بلاده ل"البكراوي" في يوليو 2015، وتحذيرها من خطورته، وأن بلجيكا أطلقت سراحه. وأوضح "جينس" أن تركيا ألقت بالفعل القبض، على البكراوي إلا أنها رحلته إلى هولندا وليس بلجيكا، مضيفاً "وآنذاك تم سجنه، على خلفية تهمة غير متعلقة بالإرهاب، وأُطلق سراحه فيما بعد، بشكل مشروط، ولم تكن ارتباطاته الإرهابية، معروفة في تلك الفترة". وكان أردوغان، قد كشف في وقت سابق الأربعاء، أن بلاده ألقت القبض على "البكراوي"، في ولاية غازي عنتاب (جنوب) في يونيو 2015، وقامت بترحيله في بعد شهر، وأعلمت السفارة البلجيكية في أنقرة بالأمر، مشيراً إلى أن "البلجيكيين أطلقوا سراحه"، وذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروماني "كلاوس يوهانيس"، في أنقرة. وأضاف أردوغان "بلجيكا لم تستطع تحديد ارتباط ذلك الشخص بالإرهاب، رغم تحذير تركيا بأنه مقاتل إرهابي أجنبي، كما أننا أعدناه إلى هولندا بناءاً على طلبه". وقُتل 31 شخصاً، ما عدا المهاجمين، وأصيب مالا يقل عن 260 آخرون، وفقاً لما أعلنه مركز الأزمات في بروكسل، جراء الهجمات التي استهدفت، محطة "ميلبيك" لقطار الأنفاق، ومطار "زافينتيم"، وتبتها تنظيم داعش الإرهابي، بالعاصمة البلجكية. وكان المدعي العام الفيدرالي البلجيكي، "فريدريك فان لييو" أوضح في مؤتمر صحفي صباح الأربعاء، أن "البكراوي" نفذ هجوم مطار "زافنتيم"، و شقيقه "خالد"، نفذ هجوم محطة "ميلبيك".