أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن دولة قطر قررت ترشيح الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي السابق عبد الرحمن بن حمد العطية لمنصب الامين العام لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى الذي أعلن عدم ترشيح نفسه لفترة قادمة بعد نهاية فترته الحالية يوم 15 مايو المقبل. ونقلت الوكالة الاثنين 4 أبريل عن دبلوماسي عربي أن قطر قررت الدفع بمرشح لها لشغل هذا المنصب "نظرا لما تمر به الأمة العربية من تطورات سريعة ومتلاحقة تستدعي إيجاد فكر جديد لإدارة الجامعة العربية وعملها خاصة وأن مرشحها له تجربة كبيرة في إدارة دفة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الذي يشكل مجموعة هامة في العمل العربي المشترك". وتابع ذات المصدر أن "هناك مؤشرات بأن دولة قطر ستقترح على قادة الدول العربية قبل قمة بغداد أن يتم تدوير منصب الأمين العام للجامعة لأن هذا سيعطي العمل العربي المشترك فعالية ودينامية أكثر ". يذكر أن العرف جرى منذ تأسيس جامعة الدول العربية سنة 1945 على تولي شخصيات مصرية لهذا المنصب على الرغم من أن ميثاق الجامعة العربية لايتضمن نصا يسند منصب الامين العام للجامعة إلى شخصية مصرية. ولم يخرج هذا المنصب من مصر إلا عندما تم نقل مقر الجامعة العربية الى تونس ما بين 1979 و 1990 حيث أسند وقتها إلى التونسي الشاذلي القليبي, ليتم بعد عودة الجامعة الى القاهرة في شتنبر 1990 اختيار الدكتور عصمت عبدالمجيد أمينا عاما لها. تجدر الإشارة إلى أن العطية (61 عاما) انتهت فترة عمله أمينا عاما لمجلس التعاون الخليجي وتم تعيين البحريني عبد اللطيف الزياني بدلا منه من طرف قادة دول المجلس خلال اجتماعهم الأخير في أبو ظبي الجمعة الماضية. وبحسب المادة الثانية عشرة من ميثاق جامعة الدول العربية, يتم تعيين أمين عام للجامعة بموافقة ثلثي أعضائها, ويصبح الممثل الرسمي للجامعة في جميع المحافل الدولية, ومنذ سنة 1945 تولى رئاسة الأمانة العامة ستة شخصيات هي عبد الرحمان عزام ومحمد عبد الخالق حسونة ومحمود رياض والشاذلي القليبي وعصمت عبد المجيد وعمرو موسى.