من فوق كرسيه المتحرك الذي بات لا يقدر على مغادرته، أصدر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ثلاثة أوامر رئاسية لتحصين الجزائر ضدّ تداعيات الوضع السائد في المنطقة، على خلفيات ما يحدث في تونس وليبيا، وصد الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مجمع "سوناطراك" النفطي. ووفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، فقد ترأس بوتفليقة المجلس المصغر، وحضر إلى جانبه كل من الوزير الأول، عبد المالك سلال، ومدير الديوان برئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، ووزير الدولة المستشار الخاص، الطيب بلعيز، ووزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، ونائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح. وأورد المصدر ذاته بأن الرئيس بوتفليقة أعطى أوامر رئاسية تخص أساسا المجالات الأمنية، الإنسانية والدبلوماسية، "من أجل أن يمكّن البلاد من مواجهة هذا الوضع في ظل احترام مبادئها الأساسية، والحفاظ على مصالحها الوطنية"، وهي الأوامر التي وصفها مراقبون بالمفصلية في ظرف جيوسياسي خطير.