أكد فاعلون اقتصاديون، بالدار البيضاء، على ضرورة تبسيط المساطر لولوج المقاولات للتمويلات التي تخصصها الأبناء للمقاولات الصغرى والمتوسطة. وأبرز مساعد مدير العام الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، عبد الرحيم أقصبي، خلال مائدة مستديرة نظمتها غرفة التجارة السويسرية بالمغرب حول موضوع "ولوج المقاولات الصغرى والمتوسطة للتمويلات .. الحلول والعراقيل"، الجهود التي تقوم بها الوكالة من أجل النهوض والمواكبة لهذه الفئة من المقاولات، وذلك من خلال وضع خارطة طريق 2015-2020. وأضاف أن خارطة طريق 2015-2020 تتمحور حول ثلاث تحديات رئيسية تتعلق بإنشاء مستدام لمناصب الشغل وتطوير المنظومات والنهوض بمحيط ملائم للمبادرة المقاولاتية. وأشار إلى أن خارطة الطريق هذه تشمل خمسة برامج تستهدف خمس فئات من المقاولات هي المقاولين الذاتيين والمقاولات الشريكة مع المنظومات والمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا والمقاولات ذات مردودية أقوى. وقال إنه لمواكبة هذه الدينامية فإن الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة اعتمدت تنظيما جديدا يعتمد على تقوية القدرات ومقاربة تدخل مبنية على حوسبة الخدمات وتقوية الشراكات. من جانبه أكد نائب رئيس لجنة التمويل التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، سمير الكراوي، أن موضوع تمويلات المقاولات الصغرى والمتوسطة يشكل موضوعا هاما لأنه يرتبط أساسا باستمرارية هذه الفئة الشركات وبقائها. وأوضح أن دور هذه اللجنة يتمثل، بالخصوص، في مساعدة ومواكبة هذه الفئة من المقاولات حتى تستفيد من التمويل سواء تعلق الأمر بالأبناك أو بالمؤسسات التمويلية وذلك عبر الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة. وقال إن تعقيد مساطر الاستفادة من القروض بالنسبة المقاولات الصغرى والمتوسطة يشكل عائقا مهما لتعزيز تنافسيتها وتحقيق النمو المطلوب. وأكد أن الأبناك مدعوة للعمل على تسهيل وتبسيط إجراءات ولوج هذه المقاولات إلى التمويلات وكذا تطوير التواصل بين الأبناك وزبنائهم من المقاولات الصغرى والمتوسطة خاصة ما يتعلق بأسباب عدم قبول الأبناك طلبات الاستفادة من القروض حتى يمكن أن تحسن من أدائها وتطور تدبيرها الداخلي.