احتفت وسائل إعلام روسية بالزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى روسيا الاتحادية، والتي توجت بالمحادثات التي أجراها العاهل المغربي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء في قصر الكرملين، وتم التوقيع بحضور الزعيمين على العديد من الاتفاقيات. وقالت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إن المغرب يعد أحد أكبر الشركاء التجاريين لروسيا في إفريقيا، مبرزة أن التعاون الاقتصادي يشمل مجالات الحماية والتشجيع المتبادل للاستثمارات والصيد البحري والطاقة والفلاحة، والحماية المتبادلة للمعلومات المصنفة في المجال العسكري. وأوردت الصحيفة الروسية ذاتها أن "زيارة الملك محمد السادس لروسيا منحت دفئا للعلاقات بين الرباطوموسكو، وبعثت دماء جديدة في أوصال العلاقات الثنائية بين البلدين"، مضيفة أن "الزيارة الملكية ستعطي دفعة قوية لتعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات". وأوضح موقع "أخبار روسيا" أن موسكووالرباط، "اتفقا على تعزيز التعاون في مجال الطاقة، بما في ذلك في مجال الغاز الطبيعي المسال"، مبرزا أن "روسيا والمغرب عازمان على تطوير تعاونهما الثنائي في مجال الطاقة، بما في ذلك في مجال توريد الغاز الطبيعي المسال وبناء بنية تحتية للغاز". وكالة الأنباء الروسية "تاس" أشارت إلى أن "لقاء الملك محمد السادس بالرئيس الروسي أمس بالكرملين تم خلاله التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات بحضور زعيمي البلدين"، مشيرة إلى أن "أول زيارة رسمية قام بها الملك محمد السادس إلى روسيا تمت مابين 14 و21 أكتوبر 2002. وأبرزت الوكالة أن أهم مواضيع المحادثات بين قائدي البلدين تناولت عملية السلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والوضع في سوريا والعراق"، مشيرة إلى أنه "تم الإعلان عن تعميق الشراكة الإستراتيجية، وتطوير العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والعلوم والثقافة ". وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أشارت إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين أعرب للملك محمد السادس "عن سعادته لقيامه بزيارة روسيا في هذا العام الذي حلت فيه الذكرى الخسون لقيام والده الحسن الثاني بزيارة إلى الاتحاد السوفيتي السابق، وإقامة علاقات بين البلدين على أرض الواقع".