حاصرت القوات العمومية، بمختلف تلاوينها، الأساتذة المتدربين، بساحة عمومية وسط مدينة إنزكان، حيث نظموا وقفة احتجاجية. وردّد "أساتذة الغد" شعارات مطالبة بإسقاط المرسومين القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة إلى النصف، وأكّدوا مواصلة أشكالهم النضالية إلى غاية تحقيق مطالبهم، في غياب أي بوادر للسير في اتجاه حل الملف من الجانب الحكومي. وتميزت الوقفة التي دامت زهاء ساعتين بمتابعة حشود المواطنين لأطوارها، فضلا عن مشاركة هيئات طلابية وسياسية وحقوقية ومدنية؛ كما تُليت كلمات مساندة للمحتجين، كما استنكرت التعاطي الحكومي مع الملف، واستمرار تجاهل المطالب. وكانت الوقفة مناسبة لتأكيد التنديد بالتصريحات الاستفزازية للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إذ شدّد الأساتذة المتدربون على كون القضية الوطنية تجمع كل المغاربة دون استثناء، وهم "يقفون سدا منيعا ضد أي مسّ بالوحدة الترابية للمغرب"، وفق تعبير المحتجين.