تم بفاس التوقيع على ميثاق شرف بين تسع مؤسسات عمومية وجمعيات مهنية تنشط في الميدان الصحي من أجل دعم والتكفل بالأطفال المصابين بمرض القصور الكلوي المزمن والذين يتوفرون على بطاقة نظام المساعدة الطبية (راميد)، وذلك لتمكينهم من الاستفادة من نفس الخدمات الطبية والصحية التي يستفيد منها الأطفال المصابون بهذا الداء الذين يتوفرون على أنظمة مغايرة للتغطية الصحية. وتم التوقيع على هذا الميثاق بين كل من المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، والمديرية الجهوية للصحة فاسمكناس، وكلية الطب والصيدلة بفاس، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاسمكناس، والجمعية المغربية لأمراض الكلي، ورابطة أطباء الأطفال بفاس، وجمعية مبادرة للصحة والدعم والتنمية وجمعية (جميعا من أجل طفل سليم) وجمعية الإعلام والبحث حول أمراض الكلي الجينية. وستعمل الأطراف الموقعة على هذا الميثاق على ضمان العلاجات الضرورية للطفل المصاب بمرض القصور الكلوي المزمن، من خلال إخضاعه للكشوفات والتحاليل، وكذا تصفية الدم إلى جانب استفادته من الأدوية والعلاج. كما تلتزم هذه الجهات بمقتضى هذا الميثاق بإعطاء الأولوية للأطفال المصابين بهذا المرض من أجل الاستفادة من حصص تصفية الدم، مع دعم وتكريس عملية تصفية الدم للأطفال المصابين في المخطط الجهوي للعرض العلاجي، إلى جانب دعم ومساندة تنظيم ورشات تكوينية، وملتقيات للتعريف والتحسيس بمخاطر مثل هذه الأمراض المزمنة. وفي شق البحث الأكاديمي، أكدت الجهات الموقعة على هذا الميثاق التزامها بدعم وتشجيع البحث العلمي خاصة في مجال أمراض القصور الكلوي الحاد، التي تصيب الأطفال وتشجيع وتطوير الإجراءات المواكبة من اجل محاربة الانقطاع الدراسي وسط هذه الفئة. ودعت الأطراف الموقعة على هذا الميثاق إلى إعداد توصيات من أجل التكفل بالأطفال المصابين بهذا الداء وكذا تقديم الدعم والمساعدة الطبية والاجتماعية لهذه الفئة ولأسرهم عبر حملات تحسيسية ومبادرات للكشف عن المرض مع المساهمة في عملية شراء الأدوية وإجراء التحاليل ودعم الموارد البشرية وغيرها. واكد السيد خالد أيت الطالب مدير المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، على خطورة التأثيرات النفسية والاجتماعية لمثل هذه الأمراض على نفسية الطفل ووضعه داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع، وكذا الكلفة الاقتصادية والاجتماعية لعملية التكفل بهؤلاء المرضى. وحسب أيت الطالب فقد تقرر بالنظر لخطورة التأثيرات النفسية لأمراض القصور الكلوي المزمن على الطفل إحداث وحدة لتصفية الدم، خاصة باستقبال الأطفال الذين يعانون من قصور كلوي حاد، والذين يتابعون علاجهم بمختلف المصالح الطبية التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بفاس من أجل دعمهم خلال مرحلة العلاج ومساندة عائلاتهم، إلى جانب تعريفهم بمراحل العلاج وعملية تصفية الدم وطرق الكشف عن المرض، وكذا إعداد المريض لعملية الزرع وغيرها.