ارتفع عدد حالات وفيات الأجنة والأمهات بمستشفى الحسن الثاني بمدينة طانطان إلى 12 حالة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2011، وذلك بسبب ما قال عنه بيان صادر عن حزب العدالة والتنمية الإهمال وغياب الرعاية الطبية بعد الولادة، وأكد البيان الذي توصل موقع "هسبيرس" بنسخة منه إن المستشفى المذكور يعرف تسيبا كبيرا نتيجة الغياب "المنظم" للأطباء الأخصائيين و أطباء قسم التوليد والطبيب الجراح الخاص بالأطفال وغياب "شبه تام" لطب الإنعاش و التخدير. وجاء في بيان المكتب الإقليمي لإخوان بنكيران بطانطان إن عددا من الأطباء لا يعملون إلا لمدة 3 إلى 5 أيام فقط في الشهر، مما حول مستشفى الحسن الثاني بالمدينة إلى مجرد محطة توزيع وتصريف لسيارات الإسعاف إلى كل جهة وبشكل يومي تقريبا، وحدّد البيان عدد تنقلات سيارات الإسعاف في أزيد من 80 رحلة منذ بداية السنة الحالية. كما أخبر بيان العدالة والتنمية بتحول جوانب من المستشفى إلى مرتع للمتسكعين ومتعاطي المخدرات، بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة بالمستشفى نتيجة هشاشة المرافق الصحية والتي يتم تنظيفها وصيانتها في كثير من الأحيان من طرف المرضى. واستنكر إسلاميو طانطان الوضع الصحي الذي وصفوه بالخطير، محملين مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الصحية بإقليمهم إلى الإدارة الإقليمية و الجهوية و المركزية، داعين إلى التدخل السريع لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل أن تتفاقم الأوضاع، ومطالبين وزيرة الصحة ياسمينة بادو بالتحقيق العاجل مع المسؤولين عن هذا الوضع و محاسبة المتسببين فيه. ونفذت الهيأة الحزبية المشار إليها أول أمس الثلاثاء 29 مارس وقفة وصفتها بالإنذارية أمام مستشفى الحسن الثاني للتعبير عن احتجاجها على "تردي" الوضع الصحي بطانطان، شارك فيها مواطنو ومواطنات المدينة رافعين شعارت منددة بغياب الأطباء وقلة الأدوية والتجهيزات الصحية الضرورية.