بعدما نظّم الأساتذة المتدربون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة احتجاجهم الأخير بمدينة أزمور، جاء الدور عشية اليوم الأحد على مركز مولاي عبد الله، حيث نظموا، رفقة عدد من الهيئات الحقوقية والنقابية وساكنة المركز، مسيرة احتجاجية تزامنا مع السوق الأسبوعي. وانطلقت المسيرة من مدخل مركز مولاي عبد الله، قبل أن تصل إلى السوق الأسبوعي، عبر شارع الحسن الثاني؛ ورفع "أساتذة الغد" خلالها لافتات وردّدوا شعارات مطالبة بإسقاط المرسومين القاضيين بتقليص المنحة وفصل التكوين عن التوظيف، مندّدين في الآن ذاته بطريقة تعاطي الحكومة مع ملفهم. وألقى المحتجون كلمات وسط السوق الأسبوعي لمولاي عبد الله، حاولوا من خلالها تعريف ساكنة المركز بملفهم، والتأكيد على أن "الحكومة تستهدف التعليم العمومي، وتهتم بخدمة التعليم الخاص"، لتصدح حناجرهم بشعارات من قبيل: "الشعب يريد إسقاط المرسومين"، و"أولادكم قريتوهم، وأولاد الشعب قمعتوهم"، و"هذا المغرب الله كريم، لا صحة لا تعليم". وأفاد محمود ايت الحاج، عضو لجنة الإعلام والتواصل بالتنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين بالجديدة، بأن "نقل الاحتجاج إلى مولاي عبد الله يأتي تنفيذا لقرارات التنسيقية الوطنية، القاضية بتخصيص هذا اليوم لتنظيم مسيرات محلية عبر ربوع المملكة، رفقة العائلات والأساتذة الممارسين والهيئات النقابية والحقوقية". وأضاف المتحدث ذاته: "الاحتجاج في الأحياء الشعبية يهدف إلى تعبئة وتعريف باقي فئات المجتمع بقضيتنا، في ظل التعتيم الإعلامي الممارس من طرف الأقطاب الإعلامية العمومية؛ كما يُعتبر دعوة مباشرة للشعب المغربي إلى المشاركة في المسيرة الوطنية المزمع تنظيمها يوم 20 من الشهر الجاري بالدار البيضاء، دفاعا عن الحق في الوظيفة والمدرسة العموميتين". وختم محمود تصريحه لهسبريس بالتنديد بما أسماها "محاولة تلفيق ما وقع بمدينة وجدة، في حضرة رئيس الحكومة، للأساتذة المتدربين"، نافيا "كل الادعاءات التي تحاول إلصاق تهم البلطجة ونسف الندوة بمن حضر من الأساتذة المتدربين"، مشيرا إلى أن "الهدف من كل الادعاءات هو تحويل الأنظار عن الحدث الأهم، حتى يتموقع رئيس الحكومة في موقع الضحية"، حسب تعبيره.