شب حريق مهول ليلة السبت/الأحد، بسوق الجملة للخضر والفواكة بمدينة سلا، مخلفا أضرار مادية كبيرة، لم يتم حصرها لحد الساعة، إذ أتت ألسنة اللهب بشكل أكبر على الجناح المخصص لبيع الفواكه. الحريق الذي يجهل سبب اندلاعه لحد الساعة، رغم الفرضيات المتداولة وسط الحاضرين بعين المكان، والتي تتحدث عن كون تماس كهربائي كان السبب، استنفر رجال الوقاية المدنية والشرطة والقوات المساعدة والسلطات المحلية، والتي عملت على منع الاقتراب من السوق، حتى تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق. أحد المتضررين قال لهسبريس، إن الحريق أتى على أطنان من الفواكه والبصل وصناديق، وست شاحنات، وفق روايته، والتي احترقت عن كاملها، وأضاف "لقد احترقت شاحنتي وأزيد من 80 ألف درهم من السلع، لقد فقدت كل شيء". شهود عيان، أوردوا أن النيران انتشرت بسرعة، لتلتهم كل السلع، مؤكدين أن تواجد شاحنات في عين المكان ساهم في انتشار ألسنة النيران بقوة كبيرة، منوهين بتدخل الوقاية المدينة التي عملت على بذل مجهود كبير لوقف زحف النيران لباقي السوق. أحد المسؤولين عن تدبير المرفق، المتواجد بمدينة سلا، في اتجاه مدينة القنيطرة على الطريق الوطنية، قال لمتضررين تحلقوا حوله، إن السوق سيتم إغلاقه في الحين، وأنه سيتم إحصاء الخسائر في الساعات الأولى من الصباح، واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لتعويض المتضررين، داعيا إلى ضبط النفس. عناصر الشرطة التي كانت متواجدة بعين المكان، عملت على وقف دينامية السير والجولان بعين المكان، ومنع السيارات من المرور بمحاذاة السوق، وذلك بمساعدة من عناصر القوات المساعدة. مسؤول أمني، أكد لهسبريس أن أسباب الحريق لاتزال مجهولة، مؤكدا أن تحقيقا تم فتحه بتعليمات من النيابة العامة، موردا أنه سيتم إخبار الرأي العام بنتائجه فور التوصل إلى نتيجة نهائية، نافيا وقوع أضرار بشرية.