طالبت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين الحكومة المغربية بتوضيح حقيقة "الاعتراف الرسمي" بإسرائيل، و"بقانونية الاستيطان الصهيوني في الأراضي المحتلة لليهود المنحدرين من أصل مغربي الذين انخرطوا في كيان العدو"، ممن قالت إنهم أصبحوا "جزءا أساسيا وقياديا في منظومة إسرائيل العسكرية والسياسية والاستخبارية". مطلب الهيئة المذكورة جاء إثر ما تم تداوله بشأن تقرير رسمي يشير إلى أن ثاني أكبر جالية مغربية بالخارج تتواجد في "إسرائيل"، معتبرة أن الأمر يستتبعه "اعتراف رسمي بقانونية الاستيطان الصهيوني"، مضيفة: "نطالب الحكومة المغربية بتوضيح الأمر للشعب المغربي"، لتنبه إلى كون جزء من مغاربة إسرائيل منخرطون في منظومتها "التي تمعن في إرهاب وتقتيل شعب فلسطين وباقي شعوب المنطقة". في سياق ذلك، أدانت المجموعة ما وصفتها "الخطوة التطبيعية البئيسة"، إثر زيارة المغني المغربي، عبد السلام السفياني، إلى إسرائيل "وظهوره المباشر على منبر إحدى القنوات الصهيونية وهو يدعي بأن العلاقات المغربية الإسرائيلية علاقات متينة وعاطفية باعتبار الفن لا علاقة له بالسياسة"، معتبرة أن الزيارة "قفز مكشوف على حقيقة الطبيعة الإرهابية الاحتلالية لكيان العدو، وتبييض مجاني لجرائمه الدموية بحق أهل فلسطينوالقدس". استنكار الهيئة الحقوقية ذاتها، المتضمن في بلاغ توصلت به هسبريس، طال أيضا "خطوة المدعو (سام بنشطريط)، ضابط الموساد، المعروف بالعمل على ترتيب (لقاء) بين الإرهابي نتنياهو والرئيس الفلسطيني بالمغرب"، إذ حذرت السلطات المغربية من "مغبة فتح الأبواب لهذه النماذج الصهيونية لتمعن في توريط المغرب في مؤامرات تروم الالتفاف على نضال وانتفاضة شعب فلسطين ضد الإرهاب الصهيوني وتهويد القدس واضطهاد المقدسيين". كما رصدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين مشاركة لطيفة بنزياتن، التي فقدت ابنها الجندي الفرنسي عماد في هجوم إرهابي عام 2012، والحائزة على جائزة "مؤسسة شيراك" لمناهضة النزاعات، (مشاركتها) في "ندوة عن ضحايا الإرهاب" التي عقدت في تل أبيب، لتعلن استغرابها "لما ورد في تقارير إعلامية عن أن مشاركتها تمت بتكليف مغربي رسمي". ودعت المجموعة المغربية إلى التصدي لكل أشكال التطبيع "بما فيها الفني والثقافي ولمن يقف وراءها"، وطالبت السلطات العمومية المغربية بتوضيح الموقف مما تصفه "المشاركة المشؤومة" للمغاربة في ندوات ومناسبات بإسرائيل، مضيفة أنها "تجدد التأكيد على محورية القضية الفلسطينية وعلى مبدئية النضال ضد التطبيع ومقاومة العدوان حتى تحرير الأرض والإنسان والمقدسات في فلسطين".