واصلت السلطات المحلية والمصالح الجماعية، معززة بعناصر من القوات المساعدة والأمن الوطني وأعوان السلطة، حملاتها التي باتت تُعرف محليّا ب"الحرب الضروس ضد محتلي الملك العمومي" بالأحياء السكنية لمدينة الجديدة، إذ وصلت صباح اليوم إلى حي المويلحة. وعرفت التجزئة الخامسة من الحي السكني المذكور حجز عدد من السلع المعروضة خارج المحلات التجارية، فوق الرصيف المخصّص للمارة، كما تمّ تحديد الأمتار المسموح بها أمام كل محلّ تجاري لمزاولة الأنشطة التجارية. وأفاد مصدر من السلطة المحلية، دون رغبته في كشف هويته، بأن تجار المتلاشيات صاروا يحتلون، في الآونة الأخيرة، مساحات مهمة من الملك العمومي بحي المويلحة، ما تسبب في عرقلة سير الراجلين من جهة، وتشويه صورة الحي السكني من جهة ثانية، مع ما يرتبط بذلك من مخالفة للقانون الجاري به العمل. وأكد المصدر ذاته أن الحرب ضد الباعة المتجولين، ومحتلي الملك العمومي بجميع الأشكال، ستتواصل مستقبلا، وستصل إلى جميع الشوارع والأحياء السكنية، حتى يتمّ وضع حدّ لتلك الظواهر التي تفشّت بشكل ملفت قبيل الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة.