لم يتمكن رجال الوقاية المدنية من انتشال سوى جثة شخص واحد من أصل ثلاثة، قال صاحب الورش إنهم يوجدون تحت أنقاض مجمع سكني قيد الإنشاء، إلا بعد مرور أزيد من ثمانية ساعات عن وقوع حادثة انهيار مركب سكني في ملكية مجموعة "بودريقة"، كان يجري بناؤه في شارع "تادارات" بمحاذاة حي كاليفورنيا الراقي بالدارالبيضاء. وفيما تتواصل عملية إزاحة الأنقاض أملا في العثور على إحدى الضحايا قيد الحياة، قال مسؤول من ولاية الدارالبيضاء إن الحصيلة تظل أولية، مشيرا إلى احتمال وفاة شخصين بالرغم من محاولات الإنقاذ الحثيثة التي باشرها عناصر الوقاية المدنية. ونقل شخصان آخران إلى قسم المستعجلات بعد إصابتهما بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة انهيار 3 طوابق لمركب سكني، تابع لمجموعة بودريقة العاملة في قطاع الإنعاش العقاري، ما يزال في طور البناء بمنطقة "منظرنا" بتراب عمالة مقاطعات عين الشق شرق الدارالبيضاء. وأفادت مصادر من الوقاية المدنية بأن هناك احتمال لوجود ضحيتين تحت أنقاض العمارة المنهارة، بينما تتواصل محاولات إخراج جثتيهما من تحت الأنقاض بعد انقطاع الاتصال بأحدهما، حيث اضطر عناصر الوقاية المدنية لمنطقة عين الشق إلى استعمال طرق يدوية لإنقاذ الضحيتين. وقال مسؤول من ولاية الدارالبيضاء لهسبريس "وقع انهيار في ورش بناء عمارة في طور البناء صباح هذا اليوم، وقد أسفر هذا الحادث عن إصابة 3 عمال بجروح، حالة واحد منهم خطيرة، في حين تباشر مصالح الوقاية المدنية عمليات إزالة الأتربة والأنقاض بمكان الحادث، من أجل البحث عن 3 مفقودين". ويستعين عناصر الوقاية المدنية بجرافة عملاقة، بهدف إزالة الأنقاض لإخراج جثثي الضحيتين، اللذيْن كانا يباشران عملهما اليومي في الورش، قبل أن ينهار البناء على نحو مفاجئ، ولأسباب مجهولة. وعلمت هسبريس أنه تم الاستماع الأولي إلى المسؤول عن الورش، ومسؤولي مجموعة عائلة "بودريقة" من طرف المصالح الأمنية، فيما فتحت سلطات ولاية الدارالبيضاء ومصالح التعمير تحقيقا في الموضوع، من أجل الوقوف على أسباب هذا الحادث وتحديد المسؤوليات.