شدّد وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، ادريس مرون، من مدينة فاس، على أهمية التفكير في اعتماد "التعمير العمودي" بالمغرب. وقال الوزير، خلال لقاء نظمته هيئة المهندسين المعماريين بالوسط الشمالي، تمحور حول قضايا التعمير والتهيئة المجالية بالجهة، إن "التعمير العمودي يمكنه أن يشكل آلية فعالة للتدبير العقلاني للأراضي، والاستفادة من التقدم التكنولوجي". وأضاف مرون أن "التفكير في التعمير العمودي يهم، على وجه الخصوص، السياسيين والبرلمانيين والمسؤولين المكلفين بتدبير المدن، والخبراء في مجال التعمير". وبعد تسليط الضوء على التقدم الذي تعرفه حاليا عمليات البناء والأشغال العمومية، أكد إدريس مرون على ضرورة الحفاظ على الأراضي الفلاحية وتوسيع الفضاءات الخضراء على مستوى المدن. وذكر بالجهود والمهام الاستراتيجية التي تضطلع بها الوكالات الحضرية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعميرية بالمغرب، معلنا عن قرب خلق ثلاث وكالات جديدة بمدن تاونات وسلا و خريبكة. وذكر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني بمشروع القانون الذي يهدف الى تسهيل الولوج للبناء بالوسط القروي، وتحسين مستوى عيش المواطنين، وفتح آفاق واعدة في مجال التعمير لساكنة العالم القروي. كما سلط الضوء على الترسانة القانونية المتعلقة بالمهندسين التي تمكنهم في الانخراط في تجمعات وهيئات للعمل، في إطار تشاركي، من أجل تعزيز مكانتهم وممارسة مهامهم بشكل فعال، سواء بالمغرب أو في دول أجنبية أخرى. من جهته، سلط رئيس هيئة المهندسين المعماريين بالوسط الشمالي، الطاهر العمراني، الضوء على الاجراءات المتخذة والتي تندرج في إطار تفعيل سياسة التعمير والتنمية المجالية، داعيا في هذا الصدد الى تعميم العمليات اللامادية لمختلف المشاريع. وأشار باقي المتدخلون الى ضرورة تسريع تنفيذ المخطط الجهوي للتنمية الحضرية والحفاظ على المشهد الحضري للمدينة. وبعد التطرق إلى الخصوصيات التاريخية والثقافية ل"الحاضرة الادريسية"، أكد المشاركون على ضرورة الحفاظ على الموروث التاريخي الغني للعاصمة العلمية للمملكة. وتميز هذا اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة لتهيئة القطع الأرضية بالعالم القروي تجمع وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني والهيئة الوطنية للمهندسين المساحين والطبوغرافيين والهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين.