قال السيد محند العنصر رئيس مجلس جهة فاسمكناس إن المجلس وعيا منه بأهمية المجال القروي باعتباره المحور الأساسي للبنية الترابية والاقتصادية للجهة يولي اهتماما خاصا لقيمة تنظيم البناء داخل الوسط القروي باعتباره لبنة أساسية في تقوية قدرات الوحدات الترابية القروية داخل الجهة مع الحفاظ على المنظومات البيئية بها . وأضاف السيد العنصر عشية اليوم الجمعة بفاس خلال حفل التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة والتعاون تتعلق بالمساعدة المعمارية بالعالم القروي والتي تجمع بين مجلس جهة فاسمكناس ووزارة التعمير وإعداد التراب الوطني والمجلسين الجهويين لهيئة المهندسين المعماريين فاسومكناس أن المجلس سارع عبر هذه المبادرة إلى التعامل بجدية ومسؤولية مع مطلب شرائح واسعة من الساكنة القروية والمعوزة منها على الخصوص في إعداد التصاميم وتقديم المساعدات الهندسية والتقنية اللازمة. وأكد أن هذه الاتفاقية التي تم التوقيع عليها اليوم بحضور والي وعمال جهة فاسمكناس وأعضاء مجلس الجهة والمنتخبين والمهندسين المعماريين تترجم وتدعم هذا الطموح المشترك وذلك من خلال مجموعة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها سواء عبر تعزيز التعاون فيما يخص المساعدة التقنية والمعمارية أو توفير التأطير المعماري والتقني للعائلات المعوزة بالعالم القروي أو الحصول على خدمات المهندس المعماري والمهندس المختص في الخرسانة وتتبع الأوراش وهي كلها أهداف من شأنها أن تساهم في تأطير حركية التعمير وضمان سلامة الساكنة بهذه المناطق. وعبر عن أمله في أن تساهم هذه الاتفاقية في إعادة ترتيب المشهد العمراني والبيئي بجهة فاسمكناس وبالتالي المساهمة في تثبيت شريحة واسعة من ساكنتها القروية داخل مجالاتها الترابية. وأوضح السيد العنصر أن مجلس الجهة أطلق مؤخرا العديد من المشاريع المندمجة والتي تهدف بالأساس إلى التخفيف من بعض الاختلالات المجالية بناء على التدبير الاستراتيجي كما هو الشأن بالنسبة لمشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب وبرنامج التنمية الجهوية اللذين سيشخصان بشكل دقيق واقع التنمية القروية بجهة فاسمكناس ويوجهان بالتالي تطور وارتقاء المجال القروي عبر مقاربة تشاركية لكافة الفاعلين والمتدخلين في هذا المجال . وأكد أن من شأن هذه الأوراش الكبرى أن تمكن مجلس الجهة من بعض مقاربات العمل الناجعة لتأهيل المجال القروي مع مراعاة الطابع والخصوصيات المحلية التي تختلف من حيز ترابي إلى آخر . يشار إلى أن الاتفاقية الإطار التي وقعها كل من السيدين إدريس مرون وزير التعمير وإعداد التراب الوطني ومحند العنصر رئيس مجلس جهة فاسمكناس تهم وضع إطار لتوفير المساعدة التقنية والمعمارية في العالم القروي بجهة فاسمكناس . وتهدف هذه الاتفاقية إلى وضع إطار مرجعي لشراكة تروم إنجاز مساكن تتلاءم مع المعطيات المحلية وتحترم معايير الجودة والسلامة مع الحفاظ على الخصوصيات المعمارية المحلية وتطويرها بالإضافة إلى التحكم في التطور العمراني بالمناطق القروية مع فرض احترام التوجهات العمرانية عند تسليم الإعلام بالموافقة من طرف الوكالة الحضرية إلى جانب السهر على تجنيب البنايات الأماكن التي لا تتوفر فيها شروط السلامة كالمناطق المهددة بالزلازل والفيضانات وانجراف التربة والمتواجدة على حافة الطرقات الوطنية والسكك الحديدية .