استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عصر اليوم الأربعاء، الملك محمد السادس بقصر الإليزيه، حيث تباحث قائدا البلدين بشأن العديد من المواضيع والملفات الراهنة، كما تطرقا إلى مسار العلاقات الثنائية بين الرباطوباريس، وطرق تعزيز الشراكات المختلفة بين البلدين. وأورد بلاغ لقصر الإليزيه، على هامش اجتماع العاهل المغربي والرئيس الفرنسي، لأن اللقاء شكل فرصة لإشادة هولاند بالعلاقات الثنائية بين الطرفين، وكثافة الشراكة في جميع المجالات، مثنيا على الانخراط الشخصي للملك في سبيل إنجاح مؤتمر المناخ "كوب 21" الذي انعقد في باريس. وتابع المصدر ذاته بأنه في سياق نداء طنجة في شتنبر 2015، الذي دعا إلى العمل بقوة لصالح المناخ في العالم، اتفق الزعيمان على دعم وتقوية التنسيق بين البلدين، والمصادقة من طرف جميع البلدان الأعضاء على اتفاق باريس في أفق عقد مؤتمر المناخ "كوب22" بمراكش في نونبر 2016. وكان التعاون الثنائي بين فرنسا والمغرب في مجال التنمية المستدامة في صلب المحادثات بين زعيمي البلدين، وفق بلاغ قصر الإليزيه، وهو التعاون الذي يواكبه وزيرا البيئة في المغرب وفرنسا معا، كما تم التطرق في الاجتماع على قضايا وملفات ذات صبغة إقليمية وجهوية. وأكد الزعيمان على أن الأوضاع في ليبيا تؤثر على تنمية المنطقة المغاربية والعربية عموما، بينما لم يفوت الرئيس الفرنسي الفرصة ليشيد بالدور الذي لعبته المملكة في سبيل إيجاد حل للازمة الليبية من خلال احتضان مدينة الصخيرات لجلسات الحوار بين فرقاء النزاع الليبي. وفي هذا الصدد، حرص العاهل المغربي والرئيس الفرنسي، بحسب ذات المصدر، على دعوة مجلس النواب الليبي إلى المصادقة سريعا على تشكيلة حكومة الوفاق الوطني التي تم الكشف عنها قبل أيام قليلة في الصخيرات، قصد رفع التحديات العديدة المطروحة بليبيا والمنطقة. وتطرقت مباحثات الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي أيضا إلى مواضيع أخرى تتسم بالراهنية، من قبيل محاربة ظاهرة الإرهاب، علما أن المغرب ساهم بشكل كبير في رصد وضبط مجموعات إرهابية في كل من فرنسا وبلجيكا واسبانيا، بفضل عمل أجهزة الاستخبارات المغربية.