بعد بضعة أسابيع قضاها في المغرب، وأشرف خلالها على إطلاق مشاريع تنموية كبيرة في مدينتي العيون والداخلة، وأيضا في جهة الدارالبيضاء الكبرى، يعود الملك محمد السادس إلى فرنسا في زيارة رسمية، من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي يوم الأربعاء المقبل. وكشفت "أجندة" أنشطة الرئيس فرانسوا هولاند، وفق ما أورده القصر الرئاسي "الإليزيه" في موقعه الإلكتروني الرسمي، بأن لقاء سيجمعه بالعاهل المغربي يوم الأربعاء المقبل، على الساعة الثالثة عصرا، ويسبقه اجتماع هولاند مع الوزير الأول، مانويل فالس، واجتماع لمجلس الوزراء في صباح اليوم ذاته. ولم يكشف المصدر الفرنسي أية تفاصيل أخرى عن فحوى وسياق لقاء الرئيس هولاند بالملك محمد السادس، بحر الأسبوع المقبل، لكنها تبقى أول زيارة للجالس على عرش المملكة لفرنسا في سنة 2016، والتي يُرتقب أن تمتد أياما أخرى لتكون بمثابة إجازة خاصة بهذا البلد. وسبق للملك أن قام بزيارة رسمية إلى فرنسا في 20 نونبر الماضي، والتقى حاكم قصر "الإليزيه"، أياما قليلة بعد وقوع اعتداءات إرهابية ضربت قلب العاصمة باريس، في ال13 من الشهر ذاته، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الضحايا، وكانت مناسبة لتشكر فرنسا المملكة على مساعدتها الفعالة في الحرب ضد الإرهاب. وحل العاهل المغربي حينها بفرنسا بعد أن كان قد زار رسميا مدينة العيون، في السادس من نونبر الفائت، بمناسبة الذكرى الأربعين لتنظيم حدث المسيرة الخضراء، غير أنه قطع تلك الزيارة وتوجه رأسا إلى فرنسا من أجل استكمال فترة النقاهة الطبية من وعكة صحية ألمت به. هذه الوعكة الصحية نفسها التي منعت الملك محمد الادس من إلقاء كلمته أمام قادة العالم، في مؤتمر المناخ العالمي "كوب21"، الذي انعقد في باريس بين 30 نونبر و11 دجنبر، حيث ألقاها شقيقه الأمير مولاي رشيد، رغم الحضور الفعلي للملك، قبل أن يغادر هذا الأخير فرنسا ويتوجه إلى الإمارات.