خصت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والتي تلقب بأميرة البيئة بالمغرب، اليوم الخميس بأنشطة بيئية بامتياز، إذ ترأست بالصخيرات حفل التوقيع على ميثاق "جودة الهواء"، كما ترأست اتفاقية لدعم وضع نظام للمراقبة الإيكو وبائية بجهة الدارالبيضاء للفترة بين 2016 - 2018. ويروم هذا الميثاق، وهو مبادرة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تعميم الأدوات التي تساعد على إنجاز حصيلة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتعويض الطوعي عن الغازات التي لا يمكن تفاديها. وأشاد الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئية، في كلمة بالمناسبة، بالمشاركة القوية للأميرة للا حسناء، وبقدرتها على توحيد الجهود وتشجيع الحوار، مؤكدا أن هذه الجهود مكنت من تحقيق نتائج ملموسة يمكن للجميع معاينتها ميدانيا. واستحضر المسلسل الذي انطلق منذ بداية الألفية الثالثة، بما في ذلك إدخال الغازوال 350 جزيئة من المليون سنة 2009، والانتقال إلى 50 جزيئة من المليون، وكذلك إحداث شبكة لمراقبة جودة الهواء في التجمعات السكنية الكبرى، فضلا عن اعتماد مؤشر وطني للتلوث مقبول ومعتمد من طرف الجميع. وأوضح أن المؤسسة طورت أيضا أداة حصيلة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري تتلاءم مع الواقع المغربي، مشيرا إلى أن التوقيع اليوم على هذا الميثاق يرمي إلى التعميم التدريجي لهذه الأداة. وقدم شكيب النجاري، مدير المدرسة العليا للصحة العمومية وتدبير نظم الصحة، نتائج دراسة إيكو-وبائية، تم إجراؤها بجهة الدارالبيضاء الكبرى. وتهدف هذه الدراسة إلى وضع نظام للمراقبة الإيكو-وبائية "سيمكن من استباق المخاطر ووضع أداة لاتخاذ القرار رهن إشارة السلطات العمومية. من جانبه، أكد مصطفى بكوري أن هذه الدراسة "تمثل لحظة قوية في مجال حماية البيئة في بلدنا"، معتبرا أنها تبلور الالتزامات والجهود المبذولة من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئية وتعبئتها الدؤوبة والمسؤولة، وكذا انخراطها المعترف به على نطاق واسع على الصعيد الدولي". بدورها، توقفت بنصالح شقرون، رئيسة "الباطرونا" بالمغرب، عند تقدم النشاط الصناعي الذي يولد ارتفاعا في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مشددة على ضرورة تقديم "حلول ذكية تمكن من الحفاظ على دينامية النمو الاقتصادي والاجتماعي، مع الحفاظ على البيئة".