انصب اهتمام الصحف المحلية، الصادرة اليوم الخميس، على جملة من المواضيع وفي مقدمتها إشكالية ارتفاع معدلات التضخم التي تعاني منها الأرجنتين والقلق الذي يساور اللجان الأولمبية بخصوص إمكانية تفشي عدوى فيروس زيكا خلال دورة الألعاب الأولمبية المقرر تنظيمها بريو دي جانيرو في غشت المقبل وموجة الحرارة الكبيرة التي تجتاح العديد من المناطق الشيلية، متسببة في اندلاع العديد من الحرائق. ففي بوينوس أيريس، تناولت الصحف الصادرة اليوم جملة من المواضيع منها على الخصوص إشكالية التضخم التي تعاني منها الأرجنتين وتداعيات ذلك على الاقتصاد المحلي وارتفاع أسعار كراء العقارات المعدة للسكن بالعاصمة بوينوس أيريس بأزيد من 40 بالمائة. وتحت عنوان "التضخم يمكن أن ينتظر" ، كتبت يومية (باخينا 12) أنه وسط التهاب الأسعار بسبب خفض قيمة العملة المحلية البيسو ورفع الضرائب وتفكيك جميع أشكال المراقبة يبدو الرئيس الأرجنتيني "قلقا" إزاء إشكالية التضخم لكنه، تضيف اليومية، لم يعلن عن إجراءات ملموسة لتقليص هذه النسب ولا يستعجل حدوث ذلك إذ يعتبر أن تقليص معدلات التضخم قد يتطلب سنتين أو ثلاث سنوات. وعلاقة بنفس الموضوع، أوردت يومية (إل أمبيتو فينانثيرو) أن فرقا برلمانية خاصة تلك المنتمية إلى التيارات الراديكالية، بدأت في ممارسة ضغوط على الحكومة من أجل التعجيل بوضع تدابير ملموسة لمواجهة ارتفاع معدلات التضخم. وفي موضوع آخر، كتبت يومية (كلارين) على صدر صفحتها الأولى أن أسعار كراء الشقق بالعاصمة بوينوس أيريس ارتفعت بشكل كبير منذ مطلع السنة الجارية، مشيرة إلى أنه إذا كانت معدلات السومة الكرائية تناهز 6500 بيسو (1 دولار يساوي 14 بيسو)، فإن الزيادات تصل إلى 15 بالمائة كل ستة أشهر تنضاف إلى مصاريف أخرى مرتبطة بتدبير العمارات السكنية وهي ميزانيات تثقل كاهل أزيد من 5 ملايين شخص بالعاصمة. واستعرضت اليومية أسباب هذا الارتفاع والذي يعزى برأيها إلى مجموعة من العوامل أهمها غياب مراقبة الدولة للقطاع وعدم وجود معايير لتحديد الأسعار، ورفع القيود المفروضة على نظام صرف العملات الأجنبية، وخفض قيمة العملة المحلية البيسو وارتفاع أسعار الكهرباء وضعف الولوج إلى قروض سكنية وارتفاع الطلب على كراء المساكن مقابل تراجع الطلب على شرائها. وفي برازيليا شكل القلق الذي يساور اللجان الأولمبية بخصوص انتشار فيروس زيكا خلال دورة الألعاب الأولمبية المقرر تنظيمها بريو دي جانيرو في غشت المقبل وتطوير اختبار سريع للكشف عن الفيروس في خمس ساعات أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف المحلية الصادرة اليوم. وتحت عنوان "زيكا ليس تهديدا لدورة الألعاب الأولمبية في ريو"، كتبت يومية "أو غلوبو" أن الرياضيين يبدون قلقهم من إمكانية وقوع تفشي لعدوى فيروس زيكا خلال دورة الألعاب الأولمبية، إلى درجة تصل حد إلغاء المشاركة في الدورة. ولاحظت اليومية أن عددا متزايدا من الرياضيين قرروا عدم المشاركة في الألعاب الأولمبية ومن بينهم السباح الإسباني ميريا بيلمونتي الذي قال انه " لن يعرض صحته للخطر بالمشاركة في المنافسات بالبرازيل" أو حارسة مرمى المنتخب النسوي الأمريكي لكرة القدم، هوب سولو. وتابعت يومية "أغلوبو" أن اللجنة الأولمبية الإيطالية عبرت عن قلقها بخصوص انتشار فيروس زيكا في البرازيل ودعت الرياضيين إلى اتخاذ تدابير وقائية. أما يومية "فوليا دي ساو باولو" فكتبت أن جامعة "كامبيناس" طورت اختبار سريعا للكشف عن الفيروس في أقل من 5 ساعات، مشيرة إلى أن هذا الاختبار "الجزيئي" سيشرع في استخدامه من قبل مختبر الجامعة اعتبارا من يوم الاثنين المقبل. وفي موضوع آخر ، أوردت يومية "جورنال دو برازيل" أنه للمرة الأولى في تاريخه، استطاع كرنفال برازيليا ووفقا لأرقام رسمية أن يستقطب أزيد من مليون شخص ، موضحة أنه تم الوصول إلى هذا الرقم وذلك على الرغم من تراجع المساعدات المالية الحكومية بشكل كبير مقارنة مع سنة 2014. وفي سانتياغو، شكلت موجة الحرارة الكبيرة التي تجتاح العديد من المناطق الشيلية خلال فصل الصيف أبرز موضوع توقفت عنده الصحف المحلية الصادرة في هذا البلد الجنوب أمريكي. وفي هذا السياق، ذكرت الصحف المحلية أن ارتفاع درجات الحرارة تسبب في اندلاع نحو ثلاثين حريقا غابويا في بعض المناطق، ومن بينها "بيو بيو" و "لاراوكاريا" و "لوس ريوس" و"لوس لاغوس" و"هيجينز" و"مولي" و في منطقة العاصمة أيضا. ونقلا عن المكتب الوطني للطوارئ بالشيلي، أوضحت يوميتا "إل ميركوريو" و "لا تيرسيرا" أنه تم تعبئة موارد كبيرة، ومن ضمنها طائرات مروحية، ورجال الإطفاء والشرطة وعناصر هيئة الغابات الوطنية من أجل السيطرة على الحرائق في تلك المناطق. وفي السياق ذاته، ذكرت اليوميات أن "المكتب الوطني للطوارئ بالشيلي" أعلن مؤخرا إنذارا وقائيا، وحالة تأهب من الدرجتين الصفراء والحمراء في بعض المناطق بسبب حرائق الغابات، وخاصة في منطقة لوس لاغوس، وعلى مستوى العاصمة.