يرتقب أن يزور وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، المغرب خلال نهاية الشهر الجاري، وذلك بهدف تقوية العلاقات بين البلدين، وخصوصا الجوانب الأمنية والحرب على الإرهاب. الزيارة التي سيقوم بها المسؤول العراقي للمملكة سيلتقي خلالها العديد من المسؤولين، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، ووزير الداخلية محمد حصاد. وسيتم التباحث خلال الزيارة حول الجوانب السياسية بين المغرب والعراق، ولاسيما القضايا الأمنية والحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، بالإضافة إلى الجانب الدبلوماسي الذي يعرف نوعا من الركود من عقد من الزمن. في هذا الصدد، عبّر السفير العراقي المعتمد لدى المملكة المغربية، زياد خالد، عن أمله في أن تتوج زيارة وزير الخارجية بالنجاح، وفتح آفاق جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والأمني، مبديا تطلعه إلى تفعيل اللجنة المشتركة بين بغدادوالرباط. جاء ذلك عقب اللقاء الذي عقده السفير العراقيبالرباط مع الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بصفته كاتبا عاما لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، بحسب بلاغ رسمي لوزارة الخارجية العراقية على بوابتها الإلكترونية. وفي الوقت الذي استعرض فيه الدبلوماسي العراقي "الانتصارات التي تحققها القوات الأمنية على عصابات داعش الإرهابية، وإعادة تحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة تلك العصابات الإجرامية"، قالت وزارة الخارجية العراقية إن المسؤول المغربي أكد "دعم بلاده لحكومة وشعب العراق في حربها التي تقودها ضد عصابات داعش الإرهابية". وشدد بوريطة خلال اللقاء الذي بحث خلاله الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، على أن المغرب "يكن كل مشاعر المودة والإخاء للعراق، وأن المملكة تتابع أوضاع العراق عن كثب وفق منطلقات السياسة الخارجية المغربية التي تقضي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، والتضامن معه في حربه التي يقودها ضد الإرهاب".