دعت وزارة الخارجية العراقية المغرب إلى المساهمة في إعادة إعمار المناطق المحررة بالبلاد وتفعيل عمل اللجنة العراقية المغربية. وذكر بيان لوزارة الخارجية، نشره على موقعه الالكتروني الرسمي، يوم الأحد 19 فبراير 2017، واطلعت عليه "جديد بريس"، أن القائم بالأعمال العراقي المؤقت في المملكة المغربية أسامة مهدي غانم، التقى الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية السفير محمد علي الأزرق. وأشار غانم خلال اللقاء إلى «ضرورة إبرام مذكرة تفاهم لإعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والخدمة من سمات الدخول وتفعيل عمل اللجنة العراقية المغربية»، داعياً الجانب المغربي إلى المساهمة في إعادة إعمار المناطق المحررة. واستعرض القائم بالأعمال العراقي «الانتصارات التي تحققها القوات الأمنية والحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر في عمليات تحرير الموصل على عصابات داعش الإرهابية». وجرى خلال اللقاء، بحسب البيان «بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين». من جانبه، أعرب الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية عن تعازيه إلى العراق حكومةً وشعباً على خلفية الانفجارات الأخيرة التي استهدفت الأبرياء في بغداد. وبحسب بيان الخارجية العراقية، أكد محمد علي الأزرق دعم المغرب للعراق «في حربه التي يقودها ضد الإرهاب، واستعداده الكامل للتعاون في تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة»، معرباً عن أمنياته للقائم بالأعمال العراقي بالنجاح في مهام عمله في المغرب. وكانت القوات العراقية قد بدأت في 17 أكتوبر 2016 عملية واسعة لاستعادة مدينة الموصل شمال العراق بدعم من طيران التحالف الدولي و"الحشد الشعبي" الشيعية والعشائر. وفي يناير 2017 أعلنت قيادة العمليات المشتركة "تحرير كامل الجانب الشرقي" من الموصل. ويتوقع قادة عسكريون أن تكون معركة غرب الموصل أصعب من شرقها لأن الدبابات والمدرعات لا يمكنها التحرك في الشوارع الضيقة والأزقة. ويقول سكان، بحسب وكالات أنباء، إن مقاتلي تنظيم الدولة بنوا شبكة من الممرات والأنفاق تمكنهم من الاختباء والقتال بين المدنيين والاختفاء بعد تنفيذ عمليات خاطفة وتعقب تحركات القوات الحكومية. وتقع المدينة القديمة في غرب الموصل بأسواقها العتيقة إضافة إلى الجامع الكبير وأغلب المباني الحكومية الإدارية.