أجرى الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، أمس الاثنين بالرباط، مباحثات مع وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب. وقال الضريس، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، إنه تطرق مع الجعفري إلى مواضيع ذات صلة بصلاحيات وزارتي الداخلية في كلا البلدين، علاوة على ضرورة التعاون، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وسبل مواجهة هذه الآفة العالمية. وأضاف الضريس أن الوزير العراقي قدم لمحة عامة عن الوضع في العراق والمخاطر التي تواجه البلاد، مبرزا أنهما تناولا أيضا التجربة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب والمقاربة التي تبنتها المملكة في هذا المجال، وكذا النتائج الإيجابية المسجلة من قبل الأجهزة الأمنية المغربية، لاسيما من حيث مقاربتها الاستشرافية والاستباقية. من جانبه، أشار رئيس الدبلوماسية العراقية في تصريح مماثل إلى أن آفة الإرهاب تهدد البشرية جمعاء، مؤكدا أنه "يجب علينا جميعا مواجهة هذا الخطر". وقال الجعفري إن المباحثات كانت مثمرة وأن وجهات النظر كانت متقاربة، معربا عن رغبته في رؤية البلدين يتعاونان في مجال مكافحة الإرهاب. وكان الجعفري قد أعرب في وقت سابق اليوم عن إرادة العراق في إعادة الدينامية لعلاقاته مع المملكة. وأعرب في ندوة صحفية عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، عن الأمل في استمرار علاقات جيدة بين البلدين، مؤكدا أن "العلاقات التي بدأناها الآن ستفضي إلى نتائج قريبة ومتعددة سنلمس آثارها جميعا". وكان رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي قد أجرى من جانبه أيضا مباحثات مع الجعفري تمحورت حول العديد من القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والأدوار المنوطة بالبرلمان.