أُعلن الجمعة بمقر سفارة إندونيسيا في الرباط عن تأسيس لجنة رابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN) التي تتكون من 10 دول، بهدف تقوية العلاقات المشتركة في مجالات الاقتصاد والثقافي والسياسة، بحضور مغربي رسمي أعلن انخراط المملكة في خلق سوق مشتركة. شريف شمسوري، السفير الإندونيسي المعتمد لدى المغرب رئيس لجنة رابطة دول "آسيان"، قال إن الهدف من وراء تأسيس الهيئة الجديدة في المغرب هو تعزيز الهوية الآسيوية في المملكة، حيث قال إن "الرابطة ترمي إلى تعزيز تواجد دول جنوب شرق آسيا في المغرب". ويرى شمسوري، في تصريحه الصحافي، أن هناك مجالات مفتوحة بين دول "الآسيان" والمغرب، "نشير إلى وجود تعاون بين كافة الأطراف، وبتأسيس الرابطة هنا بالرباط فستكون هناك إمكانيات كبيرة لتعميق مجالات التعاون المشترك بشكل يفيد كافة الدول". رئيس لجنة رابطة دول جنوب شرق آسيا كشف أن الرابطة تتشكل من رؤساء البعثات الدبلوماسية الممثلة في المغرب، التابعة لدول إندونيسيا وماليزيا والتايلاند والفيتنام ودولة بروناي دار السلام، على أن تناوب هذه الدول على الرئاسة، وفق ميثاق الرابطة ونظامها الداخلي. محمد المالكي، مدير الشؤون الآسيوية والأوقيانوس في وزارة شؤون الخارجية والتعاون، قال إن المغرب يسعى إلى تحقيق علاقات متميزة مع مجموعة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN) "في أفق خلق سوق مشتركة مع دولها العشر". وأضاف المالكي، في تصريحه لهسبريس، أن الهدف يبقى "تعميق تلك العلاقات القائمة في بعدها الديني والثقافي"، على أن يكون هناك امتداد للموقع المغربي في القارة الآسيوية، "بحيث يشكل قطبا ثقافيا مشتركا مع الدول الآسيوية، خاصة مع تواجد نقط التقاء يمكن استثمارها". المالكي يرى أن سعي الرباط إلى موقع وازن داخل القارة الآسيوية على المستوى الدبلوماسي والاقتصادي والسياسي، يأتي من منطلق "حضور المغرب الوازن دوليا، خاصة في منظومة الأممالمتحدة ومجموعة دول عدم الانحياز ومجموعة ال77". وخلص المسؤول المغربي إلى وجود "آفاق واعدة في علاقات المغرب مع دول جنوب شرق آسيا"، ذلك أن المملكة "تربطها علاقات مميزة، خاصة مع دول إسلامية في (ASEAN)، من قبيل إندونيسيا وماليزيا والتايلاند التي تعد مع المغرب من أقدم الملكيات في العالم، والفيتنام التي تتمثل علاقاتها الإنسانية العميقة في وجود عائلات مغربية وفيتنامية متجانسة". وتشير الأرقام الخاصة بمنظمة دول جنوب شرق آسيا، المعروفة اختصارا ب"آسيان" وتضم 10 دول آسيوية، إلى أنها تشكل سابع قوة اقتصادية في العالم والثالثة في آسيا، ويصل ناتجها الإجمالي المحلي إلى حوالي 2.6 ترليون دولار، أما سكانها فيبلغ عددهم 622 مليون نسمة، كثالث أقوى تكتل سكاني عالميا وراء الصين والهند، متقدمة على الاتحاد الأوروبي الذي يجمع حوالي 504 ملايين نسمة.