بحث رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي في بانكوك يومي الاثنين والثلاثاء، مع عدد من نظرائه من بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) سبل تعزيز الدبلوماسية البرلمانية من أجل خدمة التعاون والشراكة مع الدول الأعضاء في هذا التجمع الإقليمي. وبعد أن أعرب المالكي عن تقديره لدعوته للمشاركة، كضيف شرف، في أشغال الدورة ال 40 للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق آسيا المنعقدة خلال الفترة ما بين 25 و30 غشت 2019 بالعاصمة التايلاندية، تقدم رسميا بطلب المغرب الانضمام كعضو ملاحظ إلى هذه المنظمة البرلمانية متعددة الأطراف. وناقش المالكي، الذي كان مرفوقا في هذه المحادثات بسفير المملكة في بانكوك عبد الإله الحسني، مع نظرائه سبل تعزيز التعاون البرلماني كأداة للتقريب بين الشعبين ودعم التعاون الثنائي واستكشاف الفرص الاقتصادية والشراكة مع المغرب، الذي يولي اهتماما خاصا لهذه المنطقة من العالم وفقا لاستراتيجيته للتعاون بين دول الجنوب وتنويع شركائه. وعلى هامش اليوم الأول من اجتماع الجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا، تباحث المالكي مع رئيس الجمعية الوطنية في فيتنام نغوين كيم نغان ورئيس البرلمان في سنغافورة، تون شوان جين. ورحبت كيم نغان في هذه المناسبة بتميز العلاقات بين المغرب وفيتنام والتنسيق بين البلدين داخل المؤسسات والمحافل الدولية، داعية إلى توسيع التعاون بين المؤسسات التشريعية في البلدين لتشمل مجالات أخرى، مثل التعاون اللامركزي بين الجهات وتشجيع التوأمة بين المدن من أجل تبادل غني في الإدارة الحضرية والتنمية المستدامة للجهات. ووجهت المسؤولة دعوة إلى المالكي للمشاركة في أشغال الدورة 41 للجمعية العامة للجمعية البرلمانية الآسيوية في العام المقبل في العاصمة الفيتنامية هانوي. من جانبه أكد المالكي على الرغبة في المضي قدما في التعاون البرلماني لإحياء دينامية جديدة في العلاقات الثنائية وتنويع مكوناتها، معربا عن امتنانه لدعم فيتنام طلب المغرب الانضمام كعضو ملاحظ داخل الجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا. وخلال لقائه مع رئيس برلمان سنغافورة، تون تشوان جين، ناقش الجانبان دور التبادلات البرلمانية واتفقا على أن البلدين، يتميزان بموقعهما الجغرافي في القارتين الآسيوية والإفريقية، ويتوفران على فرص مهمة للتعاون، لا سيما في مجالات التدريب واللوجستك في الموانئ. كما التقى المالكي اليوم الثلاثاء برئيس الجمعية الوطنية لكمبوديا شاكري هينغ سامرين. وناقشا سبل تعزيز التعاون البرلماني من خلال تبادل الزيارات وإعادة تفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية. وقد أعرب هنغ سامرين، بهذه المناسبة، عن دعم بلده لترشيح المغرب لمنصب مراقب داخل الجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا. وتأسست رابطة دول جنوب شرق آسيا عام 1967، وتضم إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وبروناي وفيتنام ولاوس وبورما وكمبوديا. وهي خامس أكبر كتلة اقتصادية في العالم، بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين واليابان. ويمثل هذا التجمع الإقليمي 9 في المائة من سكان العالم ، أي ما يقرب من 650 مليون نسمة. وتم تأسيس الجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا في عام 1977. وتضم عشرة دول دائمة العضوية و 12 دولة ملاحظة.