عبّر 46 في المائة من المدخنين المغاربة عن رغبتهم الأكيدة في الإقلاع عن التدخين على وجه السرعة، فيما تردد 45 في المائة منهم في إعطاء جواب حاسم حول ما إذا كانوا يرغبون في مواصلة تعاطي السجائر والنرجيلة والسجائر الإلكترونية من عدمه. وفي الوقت الذي أكد فيه وزير الصحة، الحسين الوردي، أن استهلاك التدخين يقف وراء 8 في المائة من الوفيات العامة المسجّلة بالمغرب، وأنه يتسبب في 75 في المائة من وفيات سرطان الرئة، و10 في المائة من وفيات أمراض الجهاز التنفسي، فإن المعطيات التي خلصت إليها الدراسة الميدانية، التي أنجزتها مؤسسة "دي دي إم"، وشملت عينة مكونة من 1300 شخص تمثل كافة الفئات الاجتماعية والعمرية، أشارت إلى أن 9 في المائة من المغاربة فقط لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين. وبينما أكد 64 في المائة من العينة التي شملها استقصاء الرأي أنهم لا يدخنون أصلا، فإن 23 في المائة من المدخنين المستجوبين قالوا إنهم يتناولون النرجيلة (المعروفة في الأوساط الشعبية بالشيشا) إلى جانب السجائر، فيما قال 6.29 في المائة إنهم يتناولون السيجار الكوبي. 10 في المائة من المدخنين صرحوا أنهم يتناولون ما بين 10 و20 سيجارة يوميا، فيما أوضح 16.15 في المائة أنهم يدخنون ما بين 5 و10 سجائر يوميا، وقال 68.5 في المائة إنهم يدخنون أقل من 5 سجائر يوميا، فيما تبلغ نسبة المدخنين الذين يتناولون أكثر من 20 سيجارة أقل من 2 في المائة. وتبلغ نسبة المدخّنين في المغرب، من مجموع عدد السكّان، 31 في المائة من الرجال، و3.2 في المائة من النساء، بينما تصل نسبة التدخين عند الأطفال المتمدرسين، ما بين 13 و15 سنة، إلى 10 في المائة عند الذكور و7 في المائة عند الإناث. ويستهلك المغاربة نحو 15 مليار سيجارة؛ تشمل تلك المستوردة بشكل قانوني والمصنعة محليا والمهربة من الخارج، حيث جاء في دراسة أنجزها مكتب دراسات متخصص لفائدة إدارة الجمارك المغربية، أن السجائر المهربة يقدر عددها بما يناهز مليارين و500 مليون سيجارة سنويا، وهي تأتي عبر قنوات التهريب التي تقف وراءها شبكات منظمة عن طريق الجزائر بالدرجة الأولى.